close
غير مصنف

“انت هتتقتل انهاردة”

­­
صحيت من نومي على صوت عياط وصياح في الشارع، خرجت اشوف في ايه لقيت منصور ماسك عيل صغير بيضربه، كالعادة راجل قبيح، جيت اخرج عشان افتعل معاه مشكلة ابويا بصلي وقلي ملكش دعوة بحاجة، ووقفت اتفرج على الناس وهي بتشد الواد من ايده وانا مولع، عايز امسكه اقتله..
بالليل كنت قلقان انام عشان ميتكررش اللي بيحصل، طلعت على سطح البيت اقف شوية في الهوا، عملت شاي وقعدت اتأمل البلد وهي هادية خالص، مفيش اي نفس، ماهي دي العادة، البلد بالليل بتقلب قرية اموات..
كان في وشي بيت منصور، بين السطح بتاعنا والسطح بتاعه مفيش اربعة متر ويمكن اقل، فضلت اتأمل شكل السطح، مزبلة بمعنى الكلمة، كنت شايف ملامح السطح على الرغم ان البيت كان مضلم بطريقة غريبة جدا، مفيش اوضة منورة حرفيا..
ووسط شرودي جسمي اتنفض، شوفت واحدة واقفة على السطح بتاع بيته، كانت واقفة في الضلمة مش شايف لها اي ملامح، بس كنت عارف انها شايفاني، لاني كنت ببصلها وكان سطح بيتنا منور بكشاف صغير متعلق على الاريال بتاع التلفزيون..
الغريب اني لقيتها بتشاور، بتشاورلي، جسمي كله اترعش وانا عمال افكر مين دي، الراجل ده فعلا بيجيب ستات في البيت، واتحركت الست دي ولقيتها نزلت على السلم، وقبل ما تختفي خالص شاورتلي تاني..
واختفت من قدام عنيا، والعجيب ان جالي هاجس غريب اني فعلا لازم اروح اشوف فيه ايه، لازم، حاولت اقاوم الرغبة دي بس مقدرتش، وبدون وعي مني جبت لوح خشب طويل وحطيته على السور بيني وبين بيت منصور، بصيت للشارع مفيش حد خالص..
وزي المجنون وقفت على السور ومشيت بحذر على اللوح الخشبي، خطوة ورا خطوة وانا قلبي بيتنفض لحد ما وصلت لبيت منصور، شديت اللوح لسطح منصور وسبته عشان ارجع بيه تاني لبيتنا..
وبكل حذر وانا خايف نزلت على السلم، المكان كان مظلم تماما، قلبي كان بيدق وجسمي كله بيعرق، نزلت لحد الدور الارضي وبدأت اشم ريحة البخور، بخور في كل حتة تقريبا، بصيت على الاوضة اللي جمب السلم كانت فاضية، قربت بهدوء في الضلمة لاوضة تانية وسمعت صوت شخير منصور، بصيت للاوضة بقرف وانا بقول جوايا
“حتى في نومك مزعج”

لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى