close
غير مصنف

قصة جِهَاز العروس.

­­ ­
ابتسمت السيدة العجوز رداً على تحيّتي وقالت:

– “سررتُ لرؤيتك من جديد يا سيدي.”

بعد قليل سألتها:

– “ماذا تحيكين؟”

أجابت:

– “إنها بلوزة. حين أنتهي منها سأعطيها للقس ليخزنها عنده، وإلا سيستولي عليها ييجور سيميونيتش.” ثم أضافت هامسة: “صرتُ الآن أخزن كل ما أصنع في منزل القس.”

ثم ألقت نظرة على صورة ابنتها المنصوبة أمامها على الطاولة، وتنهدت وقالت:

– “أنا الآن وحيدة في هذا العالم.”

وماذا عن الابنة؟ أين مانيتشكا؟ لم أسأل. لم أجرؤ على أن أسأل الأم العجوز التي ترتدي ثياب الحداد السوداء للمرة الثانية. وطوال الوقت الذي قضيته في غرفة المعيشة. وحين نهضت لأرحل، لم تأتِ مانيتشكا لتحيّتي. لم أسمع صوتها ولم أسمع صوت خطواتها الهادئة المترددة…

فهمت، وشعرتُ بالحزن يثقل قلبي.

(تمت)
#عين_على_أدب_تشيخوف

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى