close
غير مصنف

قصة جِهَاز العروس.

­­ ­
– “ما هذا الذي تقولينه يا ماما؟ ضيفنا سيظن.. لا أدري ماذا يمكن أن يظن.. سوف لن أتزوج أبداً، أبداً.”. رفعت مانيتشكا بصرها إلى السقف بنظرة أمل وطموح، مؤكدة بذلك أنها لا تعتقد بما قالت على الإطلاق.

اندفع رجل أصلع الرأس يلبس معطفاً بنياً وحذاء جليد صوفياً بدلاً من الحذاء ذي الرقبة، اندفع كالفأر عابراً الممر ثم اختفى. فكرت: “أظن أن هذا هو ييجور سيميونيتش.” .

نظرتُ إلى الأم والابنة معاً. تغيرتا كثيراً وبدتا أكبر سناً. صار شعر الأم فضياً، لكن الابنة كانت شاحبة جداً وذابلة حتى أن أمها قد تبدو لمن لا يعرفهما أختاً كبرى لا تكبرها بأكثر من سنوات خمس.

قالت الأم لي ناسية أنها قالت ذلك من قبل:

– “لقد قررتُ أن أذهب إلى المشير. سوف أتقدم إليه بشكوى. ييجور سيميونيتش يستولي على كل ما نصنع ويتبرع به ليطهّر روحه. ابنتي مانيتشكا صارت بلا جهاز.”

احمر وجه مانيتشكا خجلاً مرة أخرى ولكنها لم تقل شيئاً هذه المرة.

– “يجب أن نصنعه كله مرة أخرى. والله يعلم أننا لسنا ثريتين. نحن الآن وحيدتان في هذا العالم.”

كررت مانيتشكا: “نحن الآن وحيدتان في هذا العالم.”.

وقبل عام، أتى بي القَدَر إلى المنزل الصغير مرة أخرى. حين دلفت إلى غرفة المعيشة رأيتُ المرأة العجوز تلبس ثياب الحداد السوداء ذات الضفائر الثقيلة من الكريب، جالسة على الأريكة تحيك شيئاً، وبجوارها كان يجلس الرجل العجوز الضئيل الذي يلبس معطفاً بنياً وحذاء جليد صوفياً بدلاً من الحذاء ذي الرقبة. حين رآني وثب من مكانه وركض إلى الغرفة.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى