close
غير مصنف

قصة جِهَاز العروس.

­­ ­
“هل لي أن أتشرف بمعرفة اسمك؟”

قدّمت نفسي وأخبرتها بسبب مجيئي. تلاشى ذعرها ودهشتها مع صيحتها القوية المبتهجة “أوه!” ورفعت بصرها إلى السقف. تلى هذه الـ “أوه!” صدى صوت تردد في البهو ثم غرفة الضيوف ومنها إلى المطبخ وهكذا حتى القبو، ولم يمضِ وقت طويل حتى صار المنزل كله يكرر “أوه!” بأصوات مختلفة.

بعد خمس دقائق كنتُ جالساً على أريكة كبيرة ناعمة ودافئة في غرفة المعيشة، أستمع إلى “أوه!” التي يتردد صداها في الشارع كله. كانت هناك رائحة مسحوق للعث ورائحة حذاء مصنوع من جلد الماعز ملفوف في منديل قماشي وموضوع على مقعد بجانبي. على إطار النافذة كانت بعض أزهار إبرة الراعي مزروعة، وستائر من الموصلي تقف عليها بعض ذبابات بليدة.

كانت على الجدار لوحة لقس ما مرسومة بالزيت وقد كُسر زجاجها عند أحد الأركان، وبجوار القس صف من اللوحات لبعض الأسلاف ذوي الوجوه ليمونية اللون ذات السحنة الغجرية، وعلى الطاولة وُضع كشتبان خياطة وبكرة من القطن وجورب غير مكتمل الحياكة، بينما كان على الأرض باترونات ورقية وبلوزة زرقاء مثبتين معاً، وفي الغرفة المجاورة كانت عجوزان مذعورتان مرتعدتان يجمعان باترونات مماثلة وقطعاً من طباشير الخياطة من على الأرض. قالت المرأة الضئيلة:

لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى