close
غير مصنف

قصة جِهَاز العروس.

­­ ­
بعد أن رأيتُ تلك الحقائب البغيضة غادرتُ مضيّفاتي كريمات الضيافة بعد أن أخذن مني وعداً بأن آتي لزيارتهن مجدداً في يوم آخر.

وحدث أن تمكنتُ من الوفاء بهذا الوعد. بعد سبع سنوات من زيارتي الأولى أُرسلتُ إلى المدينة الصغيرة لأتقدم برأيي في قضيّة كان يتم الحكم فيها هناك.

وحين دخلتُ المنزل الصغير سمعت نفس الـ “أوه!” تتردد داخله، فقد عرفنني على الفور.. وهذا طبيعي! كانت زيارتي الأولى حدثاً مهماً في حياتهما، وحين تكون الأحداث المهمة قليلة يكون تذكرها سهلاً ولو بعد زمن طويل.

دلفتُ إلى غرفة المعيشة. رأيتُ الأم التي ازدادت بدانة وصار شعرها رمادياً بالفعل، جالسة على الأرض تقص قماشاً أزرق، ورأيتُ الابنة جالسة على الأريكة تطرّز شيئاً. كانت رائحة مسحوق العث ما تزال موجودة، وكذلك الباترونات نفسها واللوحة ذات الزجاج المكسور نفسها. لكن كان هناك تغيير ما، فبجوار لوحة القس عُلّقت لوحة للعقيد، وكانت المرأتان تلبسان ثياب الحداد.. كان العقيد قد توفي بعد أسبوع من ترقيته إلى رتبة لواء.. هنا استيقظت ذكريات الماضي.. وبدأت الأرملة تذرف الدموع.

قالت:

– “لقد أصبنا بفاجعة كبيرة. تعلم أن زوجي قد توفي. نحن الآن وحيدتان في هذا العالم ولا أحد يهتم بأمرنا سوانا. ييجور سيميونيتش حي، لكنه ليس بخير. لم يقبلوه في الدير لأنه.. لأنه يعاقر المشروبات الروحية. والآن صار محبطاً أكثر ويشرب أكثر من السابق. أفكر في التقدم إلى مشير طبقة النبلاء بشكوى ضده. هل تصدق أنه فتح الحقائب عنوة عدة مرات و.. أخذ جهاز مانيتشكا وأعطاه للشحاذين؟! لقد أخذ كل شيء كان داخل اثنتين من الحقائب! إن استمر في فعل هذا فلن يبقى لابنتي مانيتشكا ثياب لجهازها على الإطلاق.”

قالت مانيتشكا في خجل:

لتكملة القصة اضغط على الرقم 6  في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى