قصة جـارتي
لا أعرف كيف، ولكنها ضربته في صدره وسقط على الأرض، أصبحت في دوامة وفقدت وعيي ولم أشعر بشيء، وقنعت بأنني قد مت، لم أفهم حتى وأنا في المستشفى، وكان أحمد يمسك بيدي ووالدتي ووالدي وحماتي بجانبي. حاولت أن أتذكر ما حدث وقلت لابنتي أحمد: “أين ابنتكِ؟” وقال لي: “ابنتكِ بخير، اطمئني عليها”. وانتهج مسارًا عليها. وجدتها في سرير مجاور وقلت له: “أنا لا أفهم شيئًا، لماذا ابتسام تصرفت هكذا؟”
أجاب أحمد قائلاً: “لقد أخذت جزائها وتوفيت،” شهقت وقلت: “توفيت! كيف؟” أجابني قائلاً: “لقد خنقت جوز عساكر وكانت تريد قتلك، وقد أنقذناكِ منها بسلام، واستمرت في تكسير كل شيء في الشقة وأخذت سكينًا وحاولت طعنها، ولكن الأسف أصابت نفسها، وأنا كنت أدافع عن نفسي، فتوفيت.” تساقطت دموعي بغزارة، لم أستوعب كل ما حدث وقلت له: “لقد مضت ثلاثة أيام؟” نظر لي وقال: “نعم، ثلاثة أيام!” استوقفتني هذه المعلومة وقلت بدهشة: “كل هذا!”
ابتسمت لي وقالت: “ماذا تريد مني؟ هل تحاولين إيهامي بأننا قد تحولنا عليك؟” ردت حماتي قائلة: “حسنًا، ربما رب العالمين أبعد عنكِ يا بنيتي وأنقذنا من سحرها، لم تصدقيني عندما قلت لكِ، وأما أمي قالت: ‘حسنًا، الموضوع انتهى على خير بدون خسائر’، فسألت أحمد: ‘كيف علمت بهذا كله ولم تخبرني؟’”
أجابني قائلاً: “استمعي يا ستي، عندما ذهبت لإصلاح علاقتنا، طرقت باب الشقة بشدة عدة مرات ولم يفتح لي أحد، وسمعت أصوات تركيب شيء ما. فضولي دفعني لألقي نظرة من العينة، وهناك واجهت عينًا تبرق بشكل مخيف جدًا، دمي جمد في عروقي ولم أستطع الدخول. خرجت قليلًا وعدت لاحقًا بعد أن اطمأنت قليلاً، جئت ولكن لم يكن لدي رغبة في أن أسأل عن إبتسام. فوجدتكِ تعاني من كوابيس متواصلة تحكي فيها عن امرأة تجذبكِ وترعبكِ.”
أكملت قائلة: “كانت صورتها مرعبة جدًا وفي كل مرة حاولت الهروب منها، فقررت الذهاب للاستفسار في المكان الذي كانت تعيش فيه إبتسام. ولكنني لم أجد سوى رجل عجوز أردت أن أسأله عنها. فور سماعه اسمها، بدأ يستغفر ويقول: ‘يا حفيظ، اجعل كلامنا خفيفًا عليهم’. فاستغربت من كلامه وسألته عن القصة.”
قال لي: “إن إبتسام تسكنها جنٌ منذ ثلاث سنوات منذ انتهاء كليتها، وهذا الجن لا يظهر في الجسم. ويؤذي أي شخص يحاول الاقتراب منها، حتى والديها تعبوا كثيرًا معها. وذهبوا للشيوخ ولكن دون جدوى. حتى دخلنا الشقة ووجدناهم مصابين بالجراح وهي واقفة بمظهر يرعب وتحمل سكينًا، وبعد وفاتها، أصابت جميع المساجين وتحولت المكان إلى مستشفى للأمراض النفسية، وهربت بطريقة غامضة ولا نعلم أين ذهبت!”
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 10 في الصفحة التالية 👇