قصة جـارتي
وصل أحمد وهو يتنفس بصعوبة ويكاد يتعرق، وسألني: “ماذا بك يا أحمد، ماذا حدث؟” قلت له: “لا شيء، إبتسام قد تصالحنا وستأتي لزيارتك غدًا. تجاوزت الموضوع لأنني واثقة جدًا من زوجي وأيضًا من صديقتي”. ومر اليوم وقلت له: “عندما تأتيني غدًا، سأصلح الأمور معها”.
استيقظنا في اليوم التالي، يوم الجمعة. قمت بتحضير وجبة الإفطار واستحممت حنين وذهبت لإيقاظ أحمد، ووضعت يدي على وجهه بلطف. قام مرتعدًا وكان يبدو عليه التوتر. سألته: “ما بك يا أحمد؟ أنا أوقظك برفق”. بلع ريقه بصعوبة وقال: “آسف، كنت أحلم بكابوس”. أخذت كوبًا من الماء من جانبه وقدمته له وقلت: “خذه يا حبيبي، اشرب واستعذ بالله من الشيطان الرجيم”. بقي أحمد ينظر حوله بحذر ثم هدأ قليلاً. قلت له: “هيا، تعال لأن الإفطار جاهز”. قام أحمد واستحم وتناولنا الإفطار، ثم جلسنا أنا وهو نشاهد التلفزيون وحنين تلعب على كتفي.
ما الذي يشغلك بهذا القدر، يا أحمد؟” قال أحمد وهو يحاول أن يبقى هادئًا: “لا شيء، مجرد مسألة صغيرة وأعود إليكم قريبًا”. قلت له: “حسنًا، أخبرني بعد ذلك”. ثم أخذ مفتاح سيارته وخرج من الباب قائلاً لي: “لا تفتحي لأحد، أنا ذاهب”. قلت له: “حسنًا، لم أفهم شيئًا”. جلست ألعب مع حنين ومر وقت نصف ساعة.
أخذت هاتفي المحمول وقررت أن أتصل بأحمد إذا تأخر. لكن الاتصال غير متاح، غير متاح. أصبحت قلقة للغاية وتساءلت: “إلى أين ذهب؟” نظرت نحو الجرس ورنته، ووضعت حنين على الأرض لتلعب وذهبت إلى الباب ونظرت من خلال النافذة المخفية ورأيت إبتسام. فرحت كثيرًا وافتتحت الباب بسرعة واحتضنتها وقلت لها: “سوسو، حبيبتي، لا تزعلي مني، هل تفهمينني غلطًا؟”
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في الصفحة التالية 👇