قصة جـارتي
أخبروني أيضًا أن الناس الذين كانوا يعالجونها قالوا إنها تحب اللون الأحمر وأنها تقتل أي شخص يحاول الاقتراب منها، حتى إذا كانوا أقرب الناس إليها. سمعت هذه الأخبار ولم أعرف ما حصل. قمت بالتوجه إلى المستشفى حيث كانت محتجزة بالفعل، وأكدوا لي صحة تلك الأقوال. قلقت جدًا على سلامتكم، فذهبت إلى أمي لأطمئن عليكم، ولكن لم تكن هناك فائدة منكِ، ثم قمت بمعانقة حنين واعتذرت لها وبكيت وقلت: ‘يا حبيبتي يا بنتي، يا حبيبتي يا بنتي’.”
…………………………
يا لهوي! استيقظي الآن، انتهت إجازتي ويجب أن تنهضي من النوم. انتابتني حالة من الذعر وأنا أقول: “يا حبيبتي، يا بنتي”. ابتسم أحمد بكل ما فيه وقال: “ابنتي حنين تعبت منكِ منذ ساعة وأنا أنتظركِ تستيقظين وأنتِ تقولين ‘يا حبيبتي، يا بنتي’. ما الذي يحدث؟”
أصبحنا الآن الساعة 12 ظهرًا، وأنتِ لا تزالين نائمة منذ المساء السابق وحنين بدأت تفتح عينيها. استوليت على هاتفكِ وسألته: “من هذا؟” رد عليّ قائلاً: “هناك شخص اسمه ابتسام، هل تعرفينها؟” قلت له: “لا، أنا لم ألتقِ بها إلا يوم أمس في النادي، وأعطتني رقمها بدون أن أطلبه وترغب في مصاحبتي”. فقال أحمد لي: “حسنًا، اردِ عليها”. أغلقت الهاتف وقلت له: “لا”. فسألني: “لماذا؟” فأجبت: “هكذا، يا أحمد، الأمور صارت معقدة جدًا، والبطلة في القصة هي ابتسام… ويظهر ان كل دا كان حلم”.
تمت القصة ودمتم في امان