قصة جـارتي
ظلت ترن رنًا دون أن تُرد، فاعتقدت أنها قد أغلقت هاتفها وكانت نائمة. نزلت لزيارة حماتي وتحدثنا قليلاً، ثم تناولنا الطعام وجلسنا أمام التلفزيون. سألتني حماتي عن كيفية تعامل أحمد معي، فضحكت وقلت لها إنه بخير ونسأل الله أن يحفظه لنا. ظهر مشهد على الشاشة يصور امرأة ذاهبة لزيارة شيخ، وكانت ابنتها معها، ولكن المظهر الغريب للفتاة أثار انتباهي. قال الشيخ لها إن الفتاة مُسحورة بجنٍ عاشق، وأنه ليس من السهل التخلص منه، وأنه يمكن أن يؤذي من يقترب منها أو يفكر في الزواج منها. نظرت إلى حماتي ووجدتها مركزة جدًا على التلفزيون، فضحكت وسألتها: “هل تعتقدين بهذه الأمور؟”
ردت علي بقولها: “طبعًا يا بنيتي، ذكر الجن موجود في القرآن وهو حقيقة في بلادنا. رأيت العديد من الحالات المماثلة.” لم أكن مقتنعة تمامًا بما قالته وقررت الاتصال بأحمد، ولكن لم أتمكن من الوصول إليه. كان هاتفه مغلقًا أيضًا، فأدركت أنه لم يتصل بي منذ الأمس. أصبحت قلقة للغاية بشأن ابتسام وبعد التفكير الطويل، قررت السفر لرؤيتها والعودة مرة أخرى. حاولت حماتي منعي، ولكنني لم أكن مقتنعة. قالت لي: “أحمد سيغضب، فلماذا لا تخبريه؟” أجبتها قائلة: “أحمد غير متاح، ولن أتراجع عن ذلك يومًا بعد اليوم، والله شاهد.” بالفعل، سافرت ووصلت في الساعة العاشرة مساءً. وجدت الجو هادئًا للغاية في العمارة، وعندما فتحت باب الشقة، لاحظت شيئًا مرميًا على الأرض..
فجأة، شعرت حنين برغبة قوية في الاستفراغ. قررت أن أهديها نفسي لكنني لا أعرف السبب الذي جعلني ألمح صورة خيالية تمر أمامي. كما لاحظت رائحة غير مستحبة في الشقة، على الرغم من أننا لم نمضِ سوى يوم واحد فيها.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 7 في الصفحة التالية 👇