close
غير مصنف

الحطّاب_ وملك_الجان

­­ ­
أمّا الجارة فلما وجدت دار الحطاب فارغة ،دخلت وفتشت أين رأت الغراب وفي الأخير وجدت الصحفة وفيها ثلاثة ماسات كبيرة ،ولم تكتف بذلك بل دخلت إلى الغرف ،وأخذت كلّ ما أعجبها من ثياب .ولمّا خرجت رأت جنود الملك الذين صاحوا بها توقفي أيتها اللصة !!! وأرينا ماذا سرقت من منزل جارك ،لكنها رمت الصّرة على كتفها، وهربت ،وهي تقول : الآن لي ما يكفي ،ولا أحتاج لمنزل خرب ،ولا لزوجي الأحمق …

[عصا الجنّ]
لكن المرأة لم تبتعد كثيرا ،فلقد تعثرت ،وسقطت على وجهها ،فقبض عليها الجنود وأتوا بها إلى الملك ،ولمّا مثلت في حضرته أمر بفتح الصّرة ،فوجد فيها صحفة الخشب ،سألها :لمذا سرقت هذه الصحفة القديمة ؟ وأين وجدت تلك الملابس الغالية الثمن ،فعندما بحثنا في دار الحطاب لم نعثر على شيئ !!! من المؤكّد أنّك تراقبينه أنت وزوجك ، وتعلمون سرّه، وأريد أن أعرف لماذا ؟ هيا تكلمي ، لكن المرأة أنكرت كلّ شيئ ،فضربها عبد أسود اللون حتى إنسلخ جلدها ، فصاحت: توقف يا مولاي ،أعطيني الأمان، وسأتكلم دون إنقطاع مثل الببّغاء !!!

قال الملك:حسنا لك هذا ،صمتت قليلا ،وهي تمسح الدّم من شفتيها ،ثم قالت: حقا لا أعلم كيف ؟ ولكن كلّما ذهب الحطاب إلى الغابة، عاد بشيئ سحري يربح منه كثيرا من المال : المرة الأولى كانت شاة تعطي السّمن واللبن ،والثانية ،مكيال يحوّل الحصى الى فضّة ،والثالثة هذه الصحفة التي تمتلأ بالألماس عند سقوط قطرات النّدى ،هتف الملك : إذا كانت امرأة الحطاب على حقّ في كلامها !!! ثم أمر بإطلاقها مع وزوجها وأطفالها ،وردّ إليها صرّة الملابس
.
بعد ذلك أرسل جنوده لأخذ الشّاة ،وقال للجارة : ستعودين إلى دارك، لكن على شرط أن تراقبين ذلك الحطاب ،وتعلميني إن أتى بشيئ من الغابة !!! ،ردّت: سأفعل كل ما تأمرني به ،والآن أتركني أرجع إلى داري ،فلقد أنهكني الضّرب المبرّح ، ومشت، وهي تعرج ،وقالت في نفسها :اللعنة على الطمع كنّا نكسب جيدا من تلك الشاة والآن خسرنا كلّ شيء ، وضربوني كالطبل يوم العيد ،آه ظهري ..أووه ساقي ..
أما الملك فلم يحمد الله على الشاة
لتكملة القصة اضغط على الرقم10 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى