الحطّاب_ وملك_الجان
أجابت زوجة الحطاب دون أن تفكر : نعم نأكل ،ونيبع منه كل يوم والخير موجود ،خاطبت المرأة نفسها : هذا يلزمه قطيع كبير من الأغنام ،ودار جارتي بالكاد تكفيها هي وزوجها وأولادها الثلاثة ،لا بد أن أعرف السّر !!! ثمّ قالت لجارتها : إبني مريض ،هل تعطيني شيئا من حليبك وسمنك له ؟ أجابت زوجة الحطاب ،طبعا ،إنتظري قليلا ،سأملأ قلة هدية لك ،ولما قامت إتبعتها جارتها دون أن تحس ،ونظرت من النّافذة إلى الحديقة الصغيرة ،فرأتها تحلب شاة غريبة اللون ،فإبتسمت بمكر ،ورجعت إلى مكانها بهدوء ،ثم أخذت قلتها ،وإنصرفت دون أن تنظر خلفها ..
إنتظر زوجها حلول الليل ثم جاء ،وتسلق السور الخشبي، و أخذ الشّاة ،ووضع مكانها واحدة لها صباغ أبيض وأصفر ،وبعد أن إطمئن أنّ جاره لن يفطن لشيئ ،رجع إلى الدار ،وأخفى الشّاة .في الصّباح لمّا وضعت امرأة الحطاب الجرار ،وأرادت ملئها لبنا وسمنا كما تعوّدت أن تفعل ،
لكن لم تجد سوى قدر يسير من اللبن ،كأيّ شاة أخرى ..
وحين أخبرت زوجها ، جاء يجري ،ثم نظر إليها مليّا، وصاح : هذه ليس لنا لقد سرق أحدهم الشاة !!! هل أتى إليك أحد البارحة ؟ فقصّت عليه ما حدث مع جارتها ،فقال :لا يوجد غير جاري ،فهو شخص لئيم .ثم ذهب ،واشتكاه القاضي، فحضر الجار، وقال له : هذا مجنون، فهل سمعتم يا فضيلة القاضي عن شاة تعطي لبناً وسمنا ،فقال للحطاب :لا أريد أن أراك مرة أخرى أمامي ،هل فهمت ؟ وإياك أن تقلق جارك مرّة أخرى ،وإلا عاقبتك بشدّة !!!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇