الحطّاب_ وملك_الجان
وحين رجعت ،لم تجد أحدا في الحديقة ،فصعدت إلى السّطح ،وجالت بعينيها ،ولم تفهم من أين إلتقط ذلك الغراب الماسّة .
فجأة رأت ركب الملك يتوقّف أمام دار الحطاب ،فقالت :تبا !!! لقد سبقنا الملك ،ولمّا سأل الحطاب عن الألماس،أنكر أن يكون له علم بذلك ،فهو رجل فقير يكسب عيشه من قطع الحطب ،فتّش الحرس البيت ،ولم يجدوا شيئا سوى صرّة صغيرة من الدّراهم ،ولم ينتبه أحد للصّحفة القديمة ،قال الملك في نفسه :من المؤكد أنّ جواسيسي يقصدون شخصا آخر،ولمّا همّ بالإنصراف جاءته المرأة ،وقالت : إذا كنت تبحث عن الألماس، تلقاه عند الحطاب وهو يخفيه في الغابة!!! فسألها : ومن يضمن أنّك تقولين الحقيقة؟ فأخرجت الماسة من جيبها و،ردّت :لقد وجدتها في الغابة
.
أخرج رجال الملك الحطاب المسكين ،وإمرأته وأولاده وأخذوهم إلى الغابة ،وهدّدوه بأنّه إذا لم يدلّهم على مكان الألماس ،فإنه سيرميهم في سجن مظلم ،ولن يروا النّور بعد ذلك ،فبكت زوجته ،وقصت على الملك كلّ ما وقع لها بسبب الجان : الشاة التي تعطي السمن واللبن ،والمكيال الذي يحوّل الحصى إلى فضّة ،والندى الذي يصبح ألماس في صحفة الخشب ،وأنّ جيرانها هم من تحيّلوا عليه، لتبقى الدّار دون حراسة ،ويحصلوا على الصّحفة المسحورة ،كان الملك يسمع ويتعجّب ،ثم سألها : وأين الشّاة والمكيال الآن ؟ ،أجابته : الشاة سرقها الجار ،أمّا المكيال عند الوالي !!! قال لها: سأرسل رجالي للبحث في منزل جيرانكم ،فإذا كان كلامك صحيحا أطلقتكم ،والويل لك إن حاولت خداعي يا امرأة !!!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 9 في السطر التالي 👇