الحطّاب_ وملك_الجان
،فوعدته بذلك ،وإستعملت الجارة كلّ الوسائل لكنها لم تفلح في معرفة سر ثراء جيرانها المفاجئ الذي تحدث عنه كل أهل القرية .
وذات يوم أرادت الجارة أن ترتّب بيتها ،وتلقي كلّ الأشياء القديمة التي لا تحتاج إليها ،وحين فتحت الصندوق الذي إستعارته زوجة الحطّاب قبل أشهر وجدت شيئا ملتصقا في أحد الشّقوق ،ولمّا أمسكته بين أصابعها ،ونظرت إليه ،صاحت : تعال يا رجل !!! لقد أخذنا اللبن والسّمن ،وتركنا الفضّة ،إندهش زوجها ،وقال :لا بدّ أن نعرف من أين جاءت هذه الفضّة التي يملأون بها الصناديق .. علينا أن نجد حيلة بسرعة .
في الصّباح رأى إبن الحطاب الصّغير يلعب مع الصّبيان ، فخرج ،وقال له إن أجبتني عن سؤالي سأملأ جيوبك بالحلوى !!! أجاب الولد : سأقول لك كل شيئ يا خال ،حك الرّجل رأسه ،وقال هل أحضر أبوك شيئا غير معتاد لمّا رجع من الغابة ؟ أجاب الولد :لا أعرف، لكن رأيت مكيالا من نحاس عليه نقوش غريبة ،وأبي يلفّه فى منديل من الحرير ،ويخفيه تحت سريره ،إبتهج الرجل، وأعطى الولد ما وعده به ،ثم رجع إلى داره،وجلس يفكر كيف يسرق مكيال الفضّة،دون أن يحسّ أحد …
ذهب الرّجل إلى القاضي ،وأخبره أن جاره وجد كنزا ،وبيت المال أحقّ به ،لكن القاضي قال أن الأمر من إختصاص الوالي ،فسافر إليه ،ووصف له ثراء جاره الذي كان حطابا فقيرا ،فرك الوالي يديه بسرور ،وقال له : حسنا فعلت ،سأنقل الفضّة إلى قصري وأملأ الخزائن ،والآن أريد مكافأتك قل لي ماذا تريد :أجاب الرّجل أريد فقط إسترجاع مكيال أخذه مني جاري ،فأنا أحتاج إليه في عملي ،أما المال فلا ينقصني ،قال الوالي: حسنا ،سنبحث عن مكيالك، ونجيئك به إلى دارك .والآن دلّني على دار جارك !!!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇