close
غير مصنف

عصفور_وجرادة

­­لكن هذا الملك لم يكن كغيره من الملوك , فقد كانت له فراسة الصقر، و شجاعة الأسد و عطاء الأرض و من العلم دهر، و من الحلم بحر , و كان قد حضّر اختباراً يختبر به العصفور , فوجه إليه الكلام قائلاً : لقد سمعت عنك من ملكك ما يملأ نفس المكتئب سروراً , و يرد الوضيع وقوراً , و أنا شاكر لك عملك و جدك , فاحمر وجه العصفور و نفخ ريشه فخراً بكلام الملك الموجه له , و لم يلبث أن انقبض و غص صدره عندما سمع التالي , واصل الملك الحديث
و إني حضرت لك اختباراً يليق بمكانك , و أمر جنوده فدخلوا بثلاثة براميل كبيرة , و أردف الملك قائلاً : أريدك يا سيد العصفور أن تخمّن ما في هذه البراميل الثلاثة المغلقة ، اسودّ وجهه ،و أظلمت عليه الدنيا و ارتعدت أطرافه، و هو يرى سيده الملك محمراً وجهه سرورا به و ثقة فيه ، و زوجته الجرادة التي تعض على أناملها من الخوف , و ملك البلاد المجاورة الذي ينظر إليه متحدياً , و اتجهت إليه كل العيون تنتظر الجواب بشغف بالغ ،لقد حوصر تماما , ماذا يفعل ؟ هل تخلى عنه الحظ بعد أن سكنت له نفسه و في أشد ما يكون حاجة إليه ؟

لتكملة القصة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى