عصفور_وجرادة
كلنا نرغب أن نعلم كيف سيتصرف العصفور , هذه المرة ليست ككل مرة , إنه الملك و العبث مع الملوك أمر لا تحمد عقباه , و كان الرجل يعلم أكثر من غيره أنه لا يملك أي نصيب من هذا العلم , لكنه أراد أن يناور و ليكسب وقتاً و لو كان قصيراً في الحياة , فأوهم الملك أنه قادر أن يأتيه بضالته , على أن يسكنه أحد غرف القصر ،و يمهله شهرا ليجد الحل ،و يأتيه بتسع وعشرين دجاجة سمينة و ديك , يا ترى ماذا سيفعل العصفور ؟ وما هي الحيلة التي يدبّرها هذا الرجل البسيط ؟
المشكلة أنه لا يعرف شيئا عن القصر،وعن اعوان الملك،ليس له خيط يمكن أن يبدأ منه ،و هو يعلم أنه سيموت عاجلاً أو آجلاً فأراد أن يمنح لحياته ثلاثين يوماً أخرى يتناول في كل يوم منها طبقاً من تلك الطيور ،ثم الديك الذي سيتوج العشاء الأخير , مسكين الملك ،إعتقد في قول رجل أقل ما يوصف به هو الغباء ،لكن للقدر أسراره التي لا نعلمها …
كان من سرق جواهر الملك عصابة فيها تسعة وعشرون فردا وزعيمهم،وكان من ضمنهم جارية هي التي دلتهم على المكان ،وفتحت لهم سردابا يؤدّي للقصر اخبرتهم الجارية بحكاية عرّاف ماهر إسمه العصفور،فانزعج الزّعيم وأمرها بالتّجسس عليه ، كان العصفور يتناول عشاءه ،وعندما إنتهى ،حمد الله، و قال : هذا واحد من الثّلاثين قد وقع , أحسّت الجارية بالخوف ،واعتقدت أنه قد تفطن إليها ، فعادت إلى الزعيم مضطربة ،وقالت أنّ أمرها قد إنكشف ،وعليه أن يرسل شخصا آخر عبر السّرداب .
لكن الزّعيم لم يصدّقها
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي