عصفور_وجرادة
،فلا أحد يعلم بأمرهم،, فأرسل في الليلة التالية عضواً آخر ليتجسس على العصفور،, فسمعه يقول : هذا ثاني الثلاثين قد وقع ,فرجع ،وأخبر الزّعيم بما سمع , ليرسل ثالثاً , وسمع نفس ما قاله الآخران : هذا الثالث من الثلاثين قد وقع , و سيطر الرّعب على أفراد العصابة ،و هم يتداولون عليه واحداً تلو الآخر . حتى أتى دور الزّعيم، و قرّر أن يذهب ليرى ما يحدث.كان العصفور هذه الليلة قد أنهى عشاءه الأخير المكوّن من الدّيك ومرّت الثلاثون يوما ،و انتهت مهلته، و غداً سيقُطع رأسه لا محالة , قال و هو يتنهد بحزن : هذا رأس الثلاثين قد وقع , ذعر زعيم العصابة، و تراجع خطوات حذرة , لقد تعرّف العصفور عليه , إنّه في موقف لا يغبط عليه، و لا يمكن أن يخلصه منه أحد , إلا إذا أراد أن يتصرف بكياسة , و يفدي حياته …
في الصباح أتى جنود الملك لاصطحاب العصفور , خرج من غرفته و كله ثقة , كان يمشي كأنما قد وجد الحل مما أثار إعجاب أهل القصر، و تبعته العيون ، و ما إن إقترب من قاعة العرش حتى تحولت ثقته ضعفا ،و استحال تبختره وهناً في أطرافه ،هيا يا عصفور هات ما عندك فقد انتهت مهلتك , قال الملك ..
تصبّب جبينه عرقاً , و ابتلع ريقه بصعوبة و قال بصوت خافت: لعل سيادتك لا يمانع في صحبتي إلى المكان الذي فيه جواهرك، فاتسعت عينا الملك و تهلل و جهه ،وقال : و هل عرفت أين هو ؟ راح العصفور برفقة الملك و حشد كبير من الجنود حتى وصلوا إلى قفر من القفار , و تحت صخرة كبيرة جاثمة أمر الجند أن يحفروا كما أشار عليه العصفور , حيث أكياس كبيرة منتفخة بدأت تظهر فسارع الملك إلى فتحها , فإذا بالذهب و المجوهرات تتلألأ فيها ، إنّه كنزه بعينه .
تتساءلون كيف ذلك ؟
لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي