close
غير مصنف

وَحَيْدَةً_في_الصحراء

تعجّب الملك لرؤية زوجته الجنّية مع إبنته ،وفرح لمّا علم أنّها ستبقى معها ،فقال لها :سأبني دارا كبيرة أجعلك فيها مع الخدم والحشم ، ،ولن نفترق بعد الآن ،وسمع كل أهل القرية ،برجوع شيماء مع والديها ،فجاءت أمّ برهان إلى الرّجل الذي أرسلته ،وقالت له :ويحك كيف فاتك أمر الجنية التي تزوّج منها الملك ؟ فقال :وكيف لي أن أعلم بذلك بعد أن إختار أهل القبيلة السّكوت عن ذلك ؟ قالت له :سأعطيك ما يكفي من المال ،وترحل من هنا، لا أريد أن يراك الملك هل فهمت ؟ أجاب :أنا صياد ولا أعيش في مكان واحد ،لن يعرف أحد بما دبّرناه ثم أخذ المال وانصرف، قالت المرأة لبناتها لم تبق إلا العجوز ويجب أن تصمت ،قالت أحد البنات :سنسقيها سمّا ونخلص منها !!! لكن الأمّ أجابت: سيجلب هذا الإنتباه ،سأذهب للساحرة لكي تصنع لي شيئا يذهب العقل ،وأضعه في قلة مائها .
وفي الغد لاحظ أهل العجوز أنّها بدأت تنسى حتى أنها لم تعد تذكر حتى إسمها .مضت أيّام لم يحدث فيها ما ينغّص حياة شيماء التي انتقلت مع زوجها ووالديها إلى دار واسعة في طرف القرية ،وصار لهم قطيع كبير من الإبل ،وتساءل الجميع من أين جاءهم كلّ هذا المال ؟ وأحد الليالي ألحّت أخت برهان الكبرى عليه لتعرف السّر، ولم يتمالك لسانه ،فأعلمها أنّ ملكة الجنّ تعرف مكانا مليئا بالياقوت ،وكل مرّة تذهب وتعود بصرّة صغيرة ،ولما أخبرت أمّه، أجابتها: وماذا يعنيني من الأمر !!! قالت لها :نتبعها ،ونعرف مكان الكنز ،حكّت المرأة رأسها وقالت: هذه آخر مرة أسمع فيها كلام أحد بناتي فبسببكم ارتكبت كثيرا من الإثم ،وظلمت تلك الفتاة شيماء .قالت ابنتها : ونحن ألم يظلمنا الزّمن الذي حرمني أنا وأختي من الجمال ؟ كلّ النّاس معجبة ببياض لونها وعينيها الفاتحتين ،أمّا نحن فلا أحد ينظر إلينا، قالت الأم ّ : الله له حكمة في كلّ شيء ،لكن المؤكد لو عرفنا مكان الياقوت فهذا سيساعدك أنت وأختك على الزّواج من رجل غنيّ .
بقيت الأم والاخوات يراقبن ملكة الجان حتى خرجت في أحد الأيام، وذهبت إلى الغابة ،وأخذت تمشى حتى بلغت جبلا عاليا، ثم اختفت. جرت الأختان إلى حيث دخلت الجنية، وفجأة خرج لهما جنّ ، وسألهما :ماذا تفعلان هنا ؟ لكنهما صمتتا ،فقال سأحولكما إلى تمثالين عقابا لكما على دخول أرضنا. انتظرت الأمّ، لكن لم تأت لا ملكة الجن ولا ابنتيها، فأحسّت بالقلق عليهما، وقالت: يا ليتني لم أسمع كلامهما، وصعدت إلى الجبل، فجدتهما تمثالين، فأخذت بالصّراخ والبكاء، ثم رجعت إلى دارها وهي لا تعرف ما تقول. وأخيرا لمّا جاء ابنها برهان قصّت عليه كلّ ما حدث بسبب الغيرة من شيماء، وكيف سمعت كلام بناتها.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 10 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى