وَحَيْدَةً_في_الصحراء
ويا ليت كان ذلك فقط ،فكلّ يوم أسمع الشّتائم ،ويعايروني بأنّه ليس لي أصل ولا يخجلون من القول أنني إبنة حرام !!! وكان زوجي يدافع عنّي ،لكنهم ألّبوه عليّ ،حتى صار يضربني بلا رحمة ،وقالت له أخواته البنات: إضربها على وجهها لكي لا تفتخر أمامنا بجمالها !!!واحمد لله أنه لم يفعل ،فمازالت عنده بقية من حبّ ،وذات يوم كنت أمشط شعري في غرفتي ،مرّت أحد أخواته ،فدبّت في قلبها الغيرة لشدّة جمالى، فإلتقطت حجرا ورمتني به ،فأصاب المرآة التي إنكسرت أمامي، فهربت من الدار ،وتركت كل شيئ ،وجئت إلى المكان الذي وجدني فيه الرّجل لأوّل مرّة لمّا كنت صغيرة ،وصار لي يومان هنا دون طعام ولا شراب ،وأنا أبكي وأدعو الله ليفرج كربتي، وأجد أبي وأمي الذان أراهما كل يوم في أحلامي .
كان الملك وإبنه يسمعان ،وقد أخذهم التأثر لقصتها ،وأتوها بقربة ماء فمسحت وجهها ،وأزالت عن ثوبها الغبار،وقال لها الملك: سأنتقم لك من هذه المعاملة القاسية .
وأرجع لك حقّك. الآن سترجعين إلى دار زوجك، وهذا ما دبّرته : سنتظاهر أنّنا نبحث عنك ،ولمّا نقترب من دارك ،ستخرجين إلى الزّقاق بفرح : لقد جاء أبي وأخي !!! واتركي الباقي علينا ،فقالت : لا تقلق يا سيّدي سيكون كل شيء على ما يرام بإذن الله …
…
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇