وَحَيْدَةً_في_الصحراء
! نظر إليه مختار سيد القبيلة ،وقال له ويحك ألا ترى أنه عندنا ضيوف ؟ أجاب الراعي: الأمر لا يحتمل الانتظار، لقد أغار علينا قطاع الطريق وأخذوا كل ما في المرعى من أغنام وإبل ،ومات من مات وهرب من هرب من الرعاة .وجم أعيان القبيلة ،ولم يتكلم منهم أحد ،أما مختار فضرب كفا بكف وقال: خليفتنا على الله ،قال له الملك لماذا لا تخرج لهم في قومك وتسترد مالك ؟ أجاب مختار ياليت فهؤلاء من الأعراب الذين لا شفقة لديهم ولا رحمة ،وقد حاولنا محاربتهم لكنهم في كل مرة يهزموننا ويعودون للإنتقام ،قاح الملك في رجاله خذوا سيوفكم واتبعوني ،كان قطاع الطرق يجمعون الماشية ويدفعونها أماهمم حين طلعت عليهم غبرة ،فقال زعيمهم يبدو أن مختار وجماعته لم يستوعبوا الدّرس هذه المرة سنحرق قريتهم ،وسار في خيله لملاقاة الفرسان القادمين لكن فوجئوا بقوتهم ،وشراستهم في القتال،وما إلا دقائق ،حتى فروا، وتركوا قتلاهم ،وجرحاهم،وأسوا زعيمهم ورجعوا إلى القرية مع المواش المنهوبة فعلت الزغاريد وقرعت الطبول ،ورقصت الفتيات ،وزاد مقام شيماء في القبيلة وأحس زوجها بالزهو لقوة أصهاره وشجاعتهم في الحرب . ..يتبع في الجزء الثالث …اعداد ياقوت البحر محمد عاشق الدرزي عرض أقل
وَحَيْدَةً_في_الصحراء
الجزء الثالث
بعدما رحل الملك مع قومه ،تسلل رجل وراءهم ،واقتفى خطاهم من بعيد . ولمّا وصلوا إلى أرضهم بعد قضاء شؤونهم ،إدعى ذلك الرّجل أنّه طببب يعرف سرّ الأعشاب ،وبدأ يسأل كلّ شخص يداويه عن القبيلة وملكها وأحوالها، ولم يطل الأمر حتى علم أنّ سيّدهم ليس له بنات ولم يرزق إلا بولد واحد رغم زواجه من ثلاثة جواري ،وحين سأل عن بنت شقراء ،قالوا له: لا علم لنا بها ،وقد تكون هي وأمها من ركاّب السّفن الأروبية التي يستولي عليها القراصنة في البحر ،إكتفى الرّجل بما جمعه من معلومات ،ورجع ولما أخبر المرأة وبناتها بما سمعه ،رموا له بصرّة مال كبيرة ثمّ إستدعت إبنها، وحكى له الرجل ما رآه ،وسمعه ،فوجم برهان زوج شيماء ،وسأله هل أنت متأكد من كلامك ؟ فأجابه :نعم !!! وسأحملك إلى تلك القبيلة فأنا أعرف مكانها الآن .
بعد إنصراف الرجل ،قالت الأمّ لإبنها ،والآن بعدما إتضح كل شيئ لا بد أن تطلق شيماء وتطردها من القرية حافية القدمين كما جاءت
لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇