close
غير مصنف

وَحَيْدَةً_في_الصحراء

­­ ­
الجزء الثاني…
《الآن سترجعين إلى دار زوجك، وهذا ما دبّرته : سنتظاهر أنّنا نبحث عنك ،ولمّا نقترب من دارك ،ستخرجين إلى الزّقاق بفرح : لقد جاء أبي وأخي !!! واتركي الباقي علينا ،فقالت : لا تقلق يا سيّدي سيكون كل شيء على ما يرام بإذن الله …》 … يتبع الحلقة ٢ فرحت شيماء ،وزال ما بقلبها من غمّ وجرت إلى دار زوجها والدنيا لا تسعها من السعادة ،فهي من الآن ليست وحيدة ،دقت الباب ،ولما فتحوا لها سألها زوجها بغضب أين كنت ؟ أجابته : إسئل أولا أختك الكبيرة ماذا فعلت لي !!! لكن الأخت تصنعت البراءة ،وردّت : هي من دّبر كلّ ذلك ،وكسرت المرآة، وأتت بالحجر إلى الغرفة .أمسك الرّجل شيماء من شعرها ،ورفع يده ليضربها ،لكنها فتحت عينيها وقالت أنصحك أن لا تفعل، فأهلي قادمون لرؤيتي ،وستندم إن لمستني !!! هتفت أخته: إنها تكذب ،إضربها لتتعلّم الأدب ،ومازلنا لا نعرف أين ذهبت خلال اليومين الفائتين !!! لكن ما هي لحظات حتى جاء رجل، وقال لهم :يبدو أن هناك من يسأل عن شيماء ،وهم ناس من الأكابر،صرخت البنت في وجه زوجها: هل صدّقت الآن ؟ ثم وقفت في الباب ،وبدأت تزغرد ،فأطلّ الجيران من النّوافذ ،وفتحوا الأبواب، ومن بعيد لاح ركب كبير يتقدّمه رجل وإبنه ،فجرت إليهم حافية القدمين وهي تصيح: مرحبا بأبي وأخي !!! لمّا رآها الرّجل نزل من جمله ،وحضنها بشوق ،وتعجّب الناس وتسائلوا :منذ متى لشيماء أهل ،وأين كانوا طوال هذه المدة ؟ ونظروا لأبيها وقومها ،وعرفوا من لباسهم وخيولهم الأصيلة ،وسروجها المنقوشة أنّهم من سادة قبائل العرب ،والعز والثراء ظاهر على وجوههم، أدخلتهم شيماء للدّار التي إمتلأت بالضّيوف ،وأعدّت لهم الشّاي ،وهي لا تتوقف عن الترحيب بهم ،كان زوجها وأخواته واقفين في ركن ينظرون وهم لا يصدقون ما يرونه ،من كان يظنّ أنّ تلك الفتاة هي إبنة ملوك ؟

لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى