الأميرة _ذهبيّة_ الشعر
ثم مشى قليلا ،فرأى مجموعة من السّحالي هاربة من عقاب في الجوّ، لكنه ضرب إحداها بمخالبه ،فقتلها ولما إبتعد إلتفّت حولها الآخريات ،وأخذن نبتة عصرنها في فمها ،فالتئمت جراحها ورجعت إلى الحياة ،فتعجب الخادم ،وأخذ من تلك النبتة ورماها في جيبه ،وواصل طريقه ،وفي النهاية بلغ الجبل فوجد قي قمته مملكة عظيمة ،فسأل عن قصر السلطان، فأشار له النّاس إلى بناية أبوابها من الفضة المطعمة بالياقوت ،ولمّا وقف بين يد السّلطان أخبره أنّه يريد خطبة الأميرة ذهبيّة الشّعر إلى سيّده ولقد أحضر له هديّة لكنّها سرقت منه ،أجابه السلطان : لا بأس في ذلك ،وإن وصوله إلى هنا مكسب، فجميع من جاء لطلب إبتنه أكلتهم الحشرات الضخمة التي تعيش حول مملكته ،ولكن ليقبل الخطبة عليه أن يقوم بثلاثة أعمال لينال رضاه ،قال له: أوّلا عليك أن تبحث عن مائة زمرّدة في الغابة ،وتثقبها ،وتصقلها ،ثمّ تصنع منها عقدا للأميرة ، وأمهلك ثلاثة أيام!!! فحك جوهر رأسه وقال: تبّا، كيف سأجدها ؟ فالغابة مليئة بالحشرات المفترسة والعقارب، ثم مشى في الغابة وهو ينظر يمينا وشمالا ،وقارب الليل على النزول ،ولم يجد زمرّدة واحدة .
ولمّا تملّكه اليأس،و همّ بالرّجوع ،سمع صوتا يقول له :ألست أنت الفتى الذي أنقذنا من الحريق ؟ وحين نظر إلى مصدر الصوت إبتسم ،فلقد كانت ملكة النّمل وهي في موكب عظيم ،سألته ويحك ماذا تفعل في هذا المكان الموحش؟ فقص عليها حكاية الأميرة ذهبية الشّعر، وعقد الزّمرد الذي إشترطه عليه أبوها ،فقالت له لا تقلق ،فلي الكثير من الأهل هنا، وسنجهّز لك العقد ،أمّا أنت، فاسترح ،وموعدنا هنا بعد يومين .أخبرت ملكة النّمل أخواتها فخرجن مع أعداد لا يحصى من النّمل ،وكلما وجوا زمرّدة سلّموها للعاملات اللواتي يقمن بصقلها، وثقبها وفي الموعد المحدّد كان العقد جاهزا ،فحمله جوهر للسّلطان الذي لم يصدّق عينيه ،وقال له :أعترف بأنك شخص مدهش فلا الإنس ولا الجنّ يمكنهم صناعة هذا العقد ،حسنا سأكلفك بالمهمّة الثانية،وهي أكثر صعوبة ،ولو نجحت فأنت مدعوّ لمائدتي التي عليها من الخير ما لم تره عيناك …
…لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇