close
غير مصنف

حكاية أبو صير أبو قير

­­
وأما أبو قير فإنه أحرقه الجوع، فقام وفتش في ثياب أبي صير فرأى معه صرة كبيرة من الدّراهم فأخذها، وقفل باب الحجرة على أبي صير، ومضى دون أن يعلم أحداً بحال صديقه، ثم أن أبا قير نزل إلى السوق واشترى ثياباً نفيسةً وصار يدور في المدينة ويتفرج فرآها حسنة الشّوارع مثلها في المدائن وجميع ملبوسها أبيض وأزرق من غير زيادة فأتى إلى صباغ فرأى جميع ما في دكانه أزرق فأخرج له قطعة قماش وقال له يا معلم خذ هذه واصبغها !!! فقال له إن أجرته عشرين درهماً، فأجابه في بلادنا نصبغها بدرهمين!!! فقال رح اصبغها في بلادكم ،أمّا أنا فلا أصبغها إلا بعشرين درهماً لا تنقص عن هذا القدر شيئاً.
فقال له أبو قير :حسنا أريد أن تصبغها لي باللون الأحمر ،هز ّالصباغ رأسه ورد عليه اعرعف سوى اللون الأزق أما بقية الألوان فلا نعرف عملها ،وقال له نحن في بلادنا أربعون معلماً لا يزيدون واحداً ولا ينقصون واحداً وإذا مات منا واحدٌ نعلم ولده وإن لم يخلف ولداً نبقى ناقصين واحداً والذي له ولدان نعلم واحداً منهما فإن مات علمنا أخاه وصنعتنا هذه مضبوطة ولا نعرف أن نصبغ غير الأزرق من غير زيادةٍ !!! فقال له أبو قير: اعلم أني صباغ وأعرف أن أصبغ سائر الألوان ومرادي أن أخدم عندك بالإجرة ،وأنا أعلمك جميع الألوان لأجل أن تفتخر بها على كلّ الصّباغين ،فأجابه: نحن لا نقبل غريباً يدخل في صنعتنا أبداً ،فقال : وإذا فتحت لي مصبغة وحدي؟ ردّ عليه :

لتكملة القصة اضغط على الرقم8 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى