close
غير مصنف

حكاية أبو صير أبو قير

­­

وحين عزما على السفر قال أبو قير لأبي صير: نحن صرنا أخوين ولا فرق بيننا فينبغي أننا نقرأ الفاتحة على أن من يشتغل يعيل الآخر ،وما نجمعه من مال نضعه في صندوقٍ فإذا رجعنا إلى الإسكندرية نقسمه بيننا بالحق والإنصاف، قال أبو صير :وهو كذلك !!! ثم أن أبا صير قفل الدكان وأعطى المفاتيح لصاحبها ،وأبو قير ترك المفاتيح عند رسول القاضي ،وترك الدكان مقفولةً مختومةً ،وركبا سفينة أبحرت بهما ومن حسن حظ الحلاق أنّه لم يكن غيره وكان هناك مائة وعشرون رجلاً غير الريس والبحرية.
قام الحلاق وقال للصّباغ : يا أخي هذا بحر نحتاج فيه إلى الأكل والشرب وليس معنا إلا قليلٌ من الزاد ،وربما يقول لي أحدهم تعال يا أحلق لي فأحلق له برغيف أو بنصف فضة أو بشرية ماء فانتفع بذلك أنا وأنت، فقال له الصّباغ لا بأس.

ثم حط رأسه ونام ،في حين نهض الحلاق وأخذ عدته والطاسة ،ووضع على كتفه خرقة ، وشقّ بين الرّكاب فقال له واحد تعال أحلق لي فحلق له فلما إنتهى أعطاه الرجل أه نصف فضّة فقال له لو فأعطيتني رغيفاً كان أبرك في هذا البحر لأنّ لي رفيقاً وزادنا شيء قليل فأعطاه رغيفاً وقطعة جبن وملأ له الطاسة ماء حلواً فأخذ ذلك وأتى إلى أبي قير وقال له: خذ هذا الرغيف وكله بالجبن واشرب ما في الطاسة فأخذ ذلك منه وأكل وشرب ثم أن أبا صير بعد ذلك حمل عدته وعبر بين الركاب فحلق لإنسان برغيفين ولآخر بقطعة جبن واشتد عليه الطلب وأصبح كل من يقول له أحلق لي رأسي يشرط عليه رغيفين ونصف فضّة وليس في السّفينة غيره فما جاء المغرب حتى جمع ثلاثين رغيفاً وثلاثين نصف فضة ،وقدرا من جبن وزيتون وغلال، و كلما يطلب حاجة يعطونه إياها حتى أصبح لديه شيءٌ كثيرٌ وحلق للقبطان، وشكا له قلة الزاد في السفر فقال له القبطان :

لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى