close
غير مصنف

اللي بييجي على المصريين ما بيكسبش أبدًا،

­­
عقد “موسى بن مصعب” قيادة جيش من 5 آلاف مقاتل من أهل الديوان ل”عبد الرحمن بن موسى اللخمي”، وحركهم لقتال “دحية” في الصعيد، وأمره إنه ينزل بالشرقية اللي وصل لها “دحية” واستشرت فيها دعوته، لكن “دحية” عبر النيل بقواته، وترك “يوسف بن نصير التجيبي” على أمر الشرقية، فكان “يوسف” بيشن غارات ناجحة على جيش “عبد الرحمن”، وفشل الأخير في مهمته وطلب الإعفاء منها، وتم تعيين “بكار بن عمرو” -شقيق “عسامة”- على قيادة جيش الديوان، في نفس الوقت مضى “موسى بن مصعب” على جيش مصر كلهم وفيه جند الفسطاط المتآمرين مع قيس واليمانية، فساروا لحد ما نزلوا منطقة اسمها العُريرا، وهناك أقبل إليهم أهل الحوف قيسها ويمنها، فلما اصطفوا ونشبتْ بينهم الحرب ودوى صليل السيوف، فجأة، انهزم أهل مصر بأجمعهم وانفضوا من حول “موسى بن مصعب”، لقى نفسه وحيد ومعاه طائفة يسيرة من قواته، ما وقفش معاه حد من أهل مصر، وخرج عليه واحد من أهل الحوف اسمه “مهدي بن زياد الفهري”، صارع “موسى بن مصعب” فصرعه، وقطع رقبه ومثلوا بجثته وحرقوها، وهكذا، اتحقق دعاء مولانا “الليث بن سعد” فيه، وذاق النار في الدنيا وفي انتظار نار الآخرة، ورجع أهل مصر على الفسطاط، في حالة مُرضية بعد ما اتخلصوا من الوالي المستبد.. وبلغ الخليفة “محمد المهدي” مَقتله، فقال: “نُفيتُ من العبَّاس أَو لَأَفْعَلَنَّ بَمهديّ ولَأَفْعَلَنَّ بأهل الحَوْف كذا وكذا”..

“ابن تغري بردي” بيحكي إن من غريب الاتفاق إن كان والي مصر على أيام الخليفة “المنصور” هو “موسى بن كعب”، فقام الخليفة بعزله عن إمرة مصر، وعين مكانه “محمد بن الأشعث”، فكتب إليه الخليفة يطيب خاطره وقال: “إني قد عزلتك لا لسخط ولكن بلغني أن غلامًا يقتل بمصر من أمرائها، يقال له موسى، فكرهت أن تكونه”، بقي أهل مصر يتذاكرون النبوءة دي ومنتظرين وقوعها، لحد ما اتقتل “موسى بن مصعب” بعدها ب27 سنة، اتقتل “موسى بن مصعب” يوم 7 شوال سنة 168 بعد حوالي 10 شهور من ولايته على مصر، ولحد هنا، اتحققت النبوءة فيه، واتقتل الغلام من أمراء مصر.. ولكن الحدوتة لها تكملة بالنسبة ل”دحية الأموي” .. اللي كان فتنته مستمرة وبتشتد، “عسامة بن عمرو”استغل وجوده والي على أمر مصر، وقرر قيادة الحملة لاستعادة السيطرة على البلاد من أنصار “دحية”، وفي شهر ذي الحجة بعث إليه جيش الديوان مع أخوه “بكار بن عمرو”، وبالفعل انطلق “بكار” على رأس الجيش، وقابل مقدمة جيش “دحية” بقيادة “يوسف بن نصير”، في بركْوت من الشرقية، فتحاربوا يومهم أجمع، فنادى “يوسف بن نصير” على “بكار” وقال: “يابنَ أمّ القاسم، اخرج إليَّ. فقال: هأنذا يا ابن وَهبة. فقال: قد ترى ما الَّذِي قُتِل بيننا من الناس أبرزْ إليَّ وأبرُزُ إليك، فَأَيُّنا قتل صاحبه كَانَ الفتح لَهُ”، وبالفعل تبارزا وتطاعنا، فوضع “يوسف” الرمح في خاصرة “بكار” ووضع “بكار” الرمح في خاصرة “يوسف”، فقتلا معًا، ورجع الجيشين منهزمين.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى