حكاية حورية و إبن السّلطان الأجزاء كاملة

كنت هناك وحدي
مع الغزلان أعيش
أبيت حيث تقودني قدماي
وفي الصباح دون هدى أسير
لا أدرى كيف يكون الغد
أو ما هو المصير …
كان شعرها جميلا ولغته فصيحة وحين أتمت القصيدة صفق لها تركمان دمشق والشعراء الذين جاءوا من أورفة وديار
بكر وسألوها عن حالها ومن تكون فأجابتهم أنها إبنة طرخان خاقان الترك وتعجبوا لسعة علمها فهي كانت تعرف كل شيئ عنه وأسماء أولاده ونسائه قال أحد الشيوخ لرفيقه لقد كنت من ندماء طرخان ووجه تلك الفتاة ليس غريبا عني وهي تذكرني بإمرأة من نسائه إختفت منذ زمن طويل ولا أحد يعرف عنها شيئا وإن لم أكن مخطئا فهي إبنة كوسم خاتون .
لم يعد للناس شك في أن حورية قالت الحقيقة فلقد رحب بها قومها وكانت تفوقهم علما وفصاحة واستاء أخوها لنجاتها من الفخ الذي صنعه لها وقال لم يعد هناك سوى حل واحد سأرحل لمملكة الترك وأخبر طرخان أن هناك من تدعي أنها إبنته ولما يعلم سيغضب وسيتدخل لكي تكف أختي عن تلك الكذبة ويعلم الجميع الحقيقة ولما وصل إليه أخبره بتلك القصة وقال له أنها أخته لكن ليس من نفس الأب فتعجب طرخان وسأله عن أبويهم نادى الشعراء الذين شاركوا في المهرجان فأجمعوا على علمها وأن لها هيئة بنات السلاطين ولما جاء دور النديم الذي كان يروي له الطرائف وينشد الأشعار قال له إنها أشبه ما يكون بمولاتي كوسم خاتون !!! فلها جمالها الفتان ولون عينيها .
وكانت كوسم قد عشقت أحد الحرس ولما فطن لها طرخان هربت مع ذلك الحارس ومعها إبنتها رضيعة ولم يعثر لها أحد على أثر وحملها الرجل إلى قرية صغيرة قرب دمشق وهناك ولدت حورية وبعد سنة أخاها وهو منه لكن تلك المرأة لم تعش طويلا وماټت ولحق بها زوجها حزنا عليها ..
…
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي