حكاية حورية و إبن السّلطان الأجزاء كاملة

كان ذلك الفتى الأمير عماد الدين إبن سلطان دمشق ،ولقد جزع عليه أبوه، وأرسل الجند للتّفتيش عنه، ولما رأوه قادما من بعيد ،فرحوا به، لكنهم استغربوا من الرّداء الذي يلبسه، فقد كان لأنثى . وفي القصر لما رآه الطبيب إستغرب ،وقال :من عالجك بارع في صنعته، ولولاه لهلكت ،وأكاد أجزم أنه ساحر، ونحن لا نستعمل وسائلهم ، وبعد أسبوع تعافى الأمير ولما سمع أبوه الحكاية، قال له : لقد هربت أحد الساحرات إلى الغابة ، وهي من عالجك فدلنا على مكانها ،فتألم الأمير وقال هل هذا جزائها يا أبي ؟ أجاب السلطان ّكان بإمكانها أن تقتلك هل تفهم هذا ؟ اغتمّ الأمير ،فهذا يعني أن أباه لن يسمح له بالزواج من تلك الفتاة ،وربما هي الآن في خطړ بسببه . لاحظت الملكة حزن إبنها ،وحاولت مرات عديدة أن تعرف منه السّبب ،ولكنها حين رأت رداء حورية المطرّز تحت مخدته ،عرفت أنّ ابنها عاشق ،وكلّما كلّمته عن واحدة من بنات السلاطين أشاح بوجهه عنها، و زاد في عزلته . في أحد الليالي لم يعد يطيق عماد الدين صبرا على حورية ، بعد أن نام كل من في القصر خرج من أحد السّراديب، وركب فرسه ، وقصد الغابة ،فإمّا أن يجد تلك الفتاة أو ېموت ،فهو لم يعد يحلم إلا بها ،وضلّ الأمير يهيم على وجهه في الغابة المظلمة ،حتى طلع الصّباح ،ثم بدأ ينشد بصوت حزين :
جئت لكي أراك
أنا أحبك يا حورية
إن لم تظهري سأموت
لا أرغب في سواك
لا أريد ذهبا ولا قصورا
يكفيني من الدنيا هواك
كانت الفتاة مختبئة وتطل عليه ،ثم تردّدت قليلا ،وخرجت له من بين الأشجار، وقالت له : ويحك ،ما الذي جاء بك إلى هنا ؟
…\
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي