close
غير مصنف

يحكى أنّ عجوزا كانت راجعة من السّوق تحمل قفّة فيها حاجياتها من خضار ولحم لطبخ طعامها ،وفجأة تعثّرت ،وتمزق نعلها

فانبسط منها، وقال لها : تعالي سأريك شيئا، ثمّ رفع ستارة على الحائط ،فظهرت حفرة ،فلمّا دخلا منها وجدا نفسيهما في قصر، وقادها إلى طاولة كبيرة عليها أصناف الإوزّ المشوي، واللّحوم ،والسّمك ،وكلّ ما تشتهيه العين من الأشربة والفواكه ،ففركت زينب عينيها ،وقالت لزوجها : أنا في يقظة أم

في حلم ؟ أجاب الإسكافي : ما ترينه هو الحقيقة ،ثمّ صفّق، فجاءت الجواري، وألبسنها الحرير ،ووضعن القلائد في عنقها ،والأسورة في معصميها، وقال لها: هلم بنا نأكل ونشرب ،وسأروي لك حكايتي!!! ،قالت له: لا أريد سوى بعض الثّمار ،فلقد شبعت ،ثم قطع فخذ إوزة، وقضم منها،وبعد ذلك

قال : لقد كنت رجلا ثريّا ،أصنع النّعال، وأصلحها ،وذات يوم جاءت فتاة جميلة لدكاّني فأعجبت بها، ولم يمض وقت طويل حتى تزوجنا ،وإشتريت دارا كبيرة، أثّثتها بأفخم الأثاث ،وذات يوم مرضت ،ولم أعد قادرا على العمل .

وطال هذا الحال ،وأصبحت أبيع من أثاث الدار ،وفي الأخير بعتها كلها ،وجئت لتلك الغرفة في دكاني ،وبعد أيام تركتني إمرأتي وأنا في أمسّ الحاجة إليها ،فاستبدّ بي اليأس وقررت أن أقتل نفسي لأرتاح ،فدققت حلقة من حديد لأربط فيه حبلا لكن الحائط إنهار،وظهرت حفرة لما دخلت منها وجدت هذا القصر الكبير فمشيت فيه ،وأنا متعجب ممّا أرى ،وكانت هناك

صناديق مملوءة بالذّهب والفضة، وناس تمشي وتجيئ ،وبالرغم من كثرة الخيرات لم ألمس شيئا ،وبينما أنا واقف جاءني رجل ،وقال لي: أنا جارك ملك الجان ،وكنت أسمع ما يجري مع إمرتك، فأحزن لأجلك ، ولما رأينا أنك تنوي الموت ،قرّرنا أن نعطيك فرصة ثانية ،والقصر وما فيه لك ،لكن هذه المرّة لمّا تنوي الزّواج عليك باختيار امرأة لها طباعك ،فالنّساء كثيرات لكن قلة منهنّ تحمد الله على القليل ،وتتحمّل ضنك العيش ،وإذا فشلت يرحمك الله .

كملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى