close
غير مصنف

يحكى أنّ عجوزا كانت راجعة من السّوق تحمل قفّة فيها حاجياتها من خضار ولحم لطبخ طعامها ،وفجأة تعثّرت ،وتمزق نعلها


،أجابها شرطي باق كما هو ولن يتغير رجعت العجوز لدارها ،ثم قالت سأذهب لفطومة وأعرف ما جرى ،لما دقت الباب فتحت لها وأدخلتها ،ثم بدأت تحكي

على أحوالها ولم تقل شيئا عن الطلاق ،إلى أن قالت لها إبنة المرأة ذلك الرجل بخيل ويريد تجويعي ،هكذا أفضل ،قالت العجوز لقد طلب منّي خطبة الوسطى ،فما رأيك ربما يكون حضها أحسن فوافقت الجارة ويوم العرس تلحفت وركبت العربة مع الإسكافي .

لمّا وصلت للدّكان فتح لها تلك الغرفة ،فدخلت ،ثم قالت في نفسها :هذا الرجل يكسب جيّدا فهناك كثير من الأحذية ،والرفوف مليئة والجلد والغراء والمسامير، فلماذا يقتر على نفسه في مسكنه وملبسه ؟ نظرت لوجهه فرأت أنّه لا يزال شابّا ،وشكله ليس سيّئا ،لكن لن تطيق هذا الفقر، وحين وضع العشاء ،قالت له: كنت أظن أنك ستحسّن طريقة استقبال زوجتك ليلة عرسها ،وتدللها كما يفعل الرّجال !!! وإذا بي أجد نفس الطعام الذي قدمته لأختي ،هل هذا هو العيش الذي ستقدمه لي ؟ غرفة صغيرة دون أثاث ،وطعام لا ترضى به الكلاب !!!

أجابها الإسكافي : الخير يأتي إذا صبرت معي على الزمن ،قالت باستهزاء :وماذا ستزيدني ربّما حبّة طماطم أو فلفل مقلي !!! قال لها : إسمعي يا رابحة ،الأيام تدور فهل تكونين بجانبي؟ ردّت عليه :حتى أجيبك يجب أن

أرى خيرك الأوّل ،وإلا فلن تكون كلّ أيّامي إلا سوءا !!! قال :يبدو أنك مثل أختك لا يهمّك إلا المال ،أمّا أنا فلا أعني شيئا لك ،والرزق عطاء من الله ولا

أحد يضمن غده كيف يكون ،والآن سأترك لك الغرفة فنامي وفي الغد أرجعك لدار أمك، فندمت وصعب عليها كيف سترجع صبية لدارهم ،فقالت له : إجلس يا حمّة لنتفاهم ،وإلعن الشيطان ،ردّ عليها : من به عيب فلن يصلحه الدهر مهما طال ،في الصباح تأتيك العربة ،وترجعك إلى دار أمّك ،فليس لنا مكتوب مع بعضنا ،وبإمكانك الإحتفاظ بكل ما أهديته لك.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى