close
غير مصنف

يحكى أنّ عجوزا كانت راجعة من السّوق تحمل قفّة فيها حاجياتها من خضار ولحم لطبخ طعامها ،وفجأة تعثّرت ،وتمزق نعلها

بعد شهرين جاءت العجوز لخياطة حقيبتها ،إرتاحت قليلا على كرسي،ثم ناداها وقال :لقد أصلحت الحقيبة ،ولمّعت الجلد ،وصارت أجمل من قبل!!! فشكرته على شغله المتقن ،وقال لها: لن أخذ شيئا ،لكنّي أريد أن تخطبي لي

ابنة فطومة الثّالثة زينب !!! رمقته العجوز بطرف عينها ،قالت :لو اقتربت من دار جارتي لأشبعتني سبْا وشتما ،فإثنين من بناتها مطلقتين وأنا السّبب !!!

أنت يا رجل لا يعجبك شيء ،فألف واحد يتمنّاهما : جمال ،وأدب ، وأخلاق. أحسّ الإسكافي بالحرج ،وأجابها :لا أحد يشكّ في هذا ،ولكن كما تعلمين فلا أقدر أن أتزوّج إلا من أثق بها ،قالت العجوز: ويحك ماذا تقصد ؟ أجابها : لقد سبق لي أن تزوّجت من فتاة جميلة،وكنت أدلّلها ،وأشتري لها ما تشتهيه ،لكن يشاء الله أن أمرض،وألزم الدّار.

وحين طال بي المرض تركتني طريح الفراش ،و رجعت إلى دار أبيها ،ولم تلبث أن طلبت الطلاق ، ولولا أن الله رحمني لمتّ كمدا ،ويعلم الله كم كنت أحبّها ،لكن هي لم تحبّ في حياتها سوى المال !!! سقطت دمعة كبيرة على وجه العجوز ،وقالت له : يا لها من قصّة مؤثّرة ،وسأرجع لدار فطومة فابنتها فزينب ليس مثل أختيها ،وربما تتفاهم معها ،على كل حال إن شاء ربنا

يعطيك ما فيه الخير لك !!!فكّرت العجوز بحيلة ،ثم ذهبت إلى الخضّار وإشترت قفّة مليئة بالثمار ،وطرقت باب جارتها ، فأدخلتها لغرفة الضيوف ،وبعدما جلست ،قالت للبنات :هذه هدية لكنّ ،فجرت البنتان مفيدة و رابحة

،وفتحتا القراطيس، وبدأتا تأكلان ،أمّا الصّغرى زينب فبقيت في مكانها تطرز قطعة قماش ،ولمّا أكملت الطريزة ،أخذت خوخة، ثم ّشكرت العجوز ،وقبّلتها ،وحضر الشّاي، فشربوا ،وحلت السّهرة .لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى