حكاية قفل ومفتاح
ومنذ القديم هذه الأماكن محرّمة علينا، ولا يدخلها سوى الملوك ،ويقال أن فيها شيئا لا يجب أن يراه أحد ،وهم يحرسونه أبا عن جدّ ،مضى الوقت سريعا ،وأظلمت الدّنيا ،فتسلّل الكلب ،ووراءه النّاسك،وبدآ يدوران في الأروقة حتى وصلا إلى حائط مزخرف بصورة شمس تخرج من السّحاب فأدار الكلب المفتاح في القفل ،وانفتح باب سرّي دون أن يحدث صوتا ،
و ظهر لهما درج ينزل لباطن الأرض ،فأشعل الناسك شمعة ،ونزل فوجد صفّا من التوابيت المذهّبة مرصوفة بجوار بعضها، فقال: هذا سرداب الملوك ،من أوّلهم حتى الآن ،ولا يوجد من يهمنا هنا .
ثمّ أخذوا كل مرّة يدخلون غرفة ويجدون شيئا ،تارة خزائن مخطوطات، وطورا أسلحة وملابس ملكية ،ثمّ نزلوا في دهليز طويل مظلم ،وفتحا الغرفة الخامسة ،وكان من الواضح أن أحدا لم يأت لذلك المكان منذ زمن طويل فالغبار وخيوط العنكبوت يغطيان الغرفة ،ولمّا نظرا حولهما شاهدا صناديق فيها حيوانات صغيرة مجفّفة وعلى الحيطان رفوف مليئة بالعقاقير والكتب التي إصفرّ لونها ،ولمّا أخذ الناسك أحدها، ونفض عنه الغبار، هتف بفرح لقد عثرنا أخير على معبد السّحرة …
…
يتبع الحلقة 6 والأخيرة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹