النبي الشهيد ابن الشهيد،
.وكان رحيما بأبويه فكان يحبهما ويشفق عليهما ويبرهما، بل وشملت هذه الرحمة كل الخلائق، فكان يمضي ايامًا طويلة في البراري يأكل الورق ويطعم الحيوانات، وفي مرة
من المرات افتقد النبي زكريا ابنه يحيى ثلاثة أيام، فخرج يلتمسه في البرية فإذا بيحيى قد حفر قبرا وأقام فيه يبكي على نفسه..فقال زكريا: يا بني أنا أطلبك من ثلاثة أيام،
وأنت في قبر قد حفرته قائم تبكي فيه، فقال يحيى: يا أبت ألست أنت من أخبرني أن بين الجنة والنار مفازة، لا تقطع إلا بدموع البكائين، فقال له: ابك يا بني فعلى هذا يبكي الناس..
فخشوع يحيى وعبادته لاتوصف من شدتها وعظمتها..ومن الصفات التي وضعها الله في يحيى وخصها له فقط أنه جعله “حصورًا”، بمعنى: أن الله حبس نفسه عن الشهوات،
ومعصوماً عن إتيان الفواحش والمنكرات، بكل أنواعها وهذه الصفة لا يتمتع بها إلا الملائكة فقط فلا يوجد انسان او مخلوق على هذه الارض معصوم من الشهوات إلا يحيى
وملائكة الله تعالى..اتبع يحيى الآلاف من بني إسرائيل وآمنوا به وحتى أعتى أعدائه أحبوه،
لتكملة القصة اضغط على الرقم4 في السطر التالي