close
غير مصنف

….صياد_الحمام_والوالي…….

­­ ­
فأجابه: يا مولاي، لقد جازيت تعبي ومشقة سفري بالإحتقار، وتقديمك على أهلي ونفسي بالمبالاة ،وتركتني بدون سلام أو مقام ، وألقاني حرسك في الطريق ولم يسمعوا شكوى أو كلام ،وأنت تعلم حال أمثالي، وأنّهم ما يفعلون ما فعلته عن فيض زاد ورخاء حال، إنما طلبا لكرمك وتقرّبا من جودك، فرجعت من عندك منكسر البال، تسيل الدّمعة من عينيّ، ويمور الحقد في صدري، فلم أحتمله حتى فار على النحو الذي رأيت.
ولم يشق عليّ أخذ قروشك حتى سلبت أعوانك ،وعرّيت حكمائك وفزت بناقتك، وكنت ماضيا فيما عزمت حتى أعلنت صفحك عني، فبالله ما ضرك لو مسحت راحتك بكفيلما قصدتك ،ووضعت، فيها نقطة ممّا أنعم الله به عليك، أغني بها فاقتي ،وتعينني على بيتي ؟ سال ذلك الكلام كالنغم في أذني الوالي.،وإعتذر منه ،وقال: الحمد لله أن ساق إلي من فتح بصيرتي وأصلح إعوجاجي في الدنيا قبل أن يسألني الله على فعلى في دنياي ،ثم أمر أن لا يرد محتاج، ولا فقير ،ولا أرملة عن بابه وأمر له بكسوة وفرس ،وجعله رئيس حرسه ،وأمين سره ،وسبحان الله الذي يعطي من حيث لا نعلم ،والصلاة والسّلام على رسول الله …

***النهاية***

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى