close
غير مصنف

….صياد_الحمام_والوالي…….

­­ ­
فحملوا أسلحتهم ،وداروا في القرى يسئلون كلّ عابر عن فتى طويل القامة ،مليح الوجه، تبدو عليه عزة النّفس رغم فقره ،ومضوا في الجبال والفيافي ، فانتشر خبرهم، وحين اقتربوا من قرية الصّياد، سألوا إمرأة كانت تشعل حطبا في موقد عن الفتى فأجابتهم بأنّه ينصب خيمتة على أطراف القرية، ولكنّه إذا رأى أسلحتهم فإنّه سيهرب ، ولن يستطيعوا اللحاق به، ونصحتهم أن يتركوا أسلحتهم وعتادهم عندها، وبعودتهم يكون ما في قدرها قد نضج،وستطعمهم منه !!!
بحثوا في المكان الذي أشارت إليه المرأة ،لكنّهم لم يجدوا أحدا، وحين رجعوا إليها كانت قد إختفت، ومعها سلاحهم ، وليس في القدر سوى الحصى، وهو يفور متراقصا أمام أعينهم الجائعة، إلتفتوا حولهم ،فرأوا ورقة على أحد الأشجار مكتوب فيها : “هذا من فعل صيّاد الحمام والعاقبة أشد”،ولمّا عادوا بالورقة إلى الوالي،ضربهم بقسوة، وأمر بحبسهم.
ثمّ جمع ثلة من الحكماء، وطلب منهم أن يخرجوا للبحث عن الصّياد، وإقناعه بأن يسلّم نفسه، وفي الطريق رأوا الأفلاج تسقي النّخل، وكان الطقس حارا ذلك اليوم ، فخلعوا ملابسهم ،وعلقوها على نخلة، وذهبوا للسّباحة، فتسلل الصياد ورائهم ،وأخذ ملابسهم وأموالهم ،وعلّق مكانها رسالة كتب عليها “هذا من فعل صياد الحمام والعاقبة أشد”.بعد أن خرج الحكماء من الماء لم يجدوا شيئا ،فانتظروا حلول الظلام ،ثمّ جروا بسرعة في أطراف الأودية ،وقد غطوا عوراتهم بأيديهم .

لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى