close
غير مصنف

….صياد_الحمام_والوالي…….

­­ ­
وصل إلى قصر الوالي،لكن لم يدعه حرس الوالي يدخل، وأشاروا عليه بالانتظار لأن صّفا طويلا من الناس قد سبقه.وحينما خرج الوالي لصلاة العصر، وبرفقته ثلة من الجند، إقترب الصياد ناحيته وأنزل السلة من ظهرو ورفع عنها الغطاء لما رأى الوالي الطيور ثم أشار إلى أحد حرسه بأن يذهب به إلى مطبخه لتوضع في الفرن،وتقدم لعشائه ،ثم ودعه بتحية عابرة ،وأكمل طريقه إلى الصلاة، وحين رجع لم يكلف نفسه حتى عناء الإلتفات إلى الصّياد الجالس بانتظاره.
بقي المسكين جالسا حتى حلّ المساء ،وأمره حراس القصر بالانصراف، ولما إحتج بأنه لم يأخذ أجره، أطردوه ،وقالوا له: ليس لك عند الوالي شيئ ،فإذهب ،ولا ترينا وجهك بعد الآن !!! ولمّا رفض أن يتحرّك ضربوه بقسوة،وألقوا به في الطريق كالكلاب ،فنهض متألّما ،ونفض الغبار عن نفسه ،ورجع مطأطئ الرأس ،يفكّر في أمّه التي تنتظره ،وحزن لمّا تذكر أنه ليس لهم شيئ لعشائهم هذه الليلة ،في حين سيأكل الوالي حتى يشبع من ذلك الحمام السمين ،والجميل اللون
رجع الصّياد إلى كوخه في عمق الليل ،واستلقى بعينين مفتوحتين، وفي الصّباح هبّت أمّه إلى تاجر بالمدينة ورهنت عنده حلة ثمينة وإشترت له ملابس جديدة وطلبت من أحد الرّهبان أن يكتب لها رسالة للوالي من طرف رئيس حامية المدينة يطلب فيه ألف درهم لإصلاح السّور، قبل مجيئ السّلطان ،وقالت له أدخل على الوالي وكأنّك رسول عاجل ،نفّذ الصياد ما قالته أمّه ،ومثل في حضرة الوالي، الذي أعطاه ما طلب دون أن يشك في أمره ،وحال مغادرته ألصق ورقه على باب القصر .
لمّا خرج الوالي لصلاة الفجر، رأى الورقة ،فإقترب وقرأها ،فوجد مكتوبا عليها: ” الألف درهم من فعل صياد الحمام ،والعاقبة أشد “،فإشتد حنقه ،وقال متوعدا : والله لو وجدتك لأكوينّ لسانك بالنار، حتى لا تتجرّأ على أسيادك مّرة أخرى

أمر الوالي معاونيه بالبحث عن صيّاد الحمام،

لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى