close
غير مصنف

الأميرة_البكماء (قصة كاملة )

­­ ­
ويوم الزّواج لبس نادر الوجود جبّة من الحرير المنقوش بخيوط الذّهب، ووضع عمامة على رأسه، وكلّ من رآه إعتقد أنّه من الأشراف ،لكنّهم تعجّبوا كيف وافق على الزّواج من بكماء ،وفي بلادهم أجمل النّساء ،ولمّا دخل غرفته ،جلس معها ،وأمسك يدها ،ثم قال لها :سأحكي لك حكاية فما رأيك ،فأنا أعرف الكثير منها ،أومأت له برأسها موافقة ،ثمّ أخذ شمعة، وأشعلها ،وقال يحكى أنّ ثلاثة رجال واحد نحّات ،والآخر رسّام، والآخر خياّط ،إلتقوا ذات ليلة قرب جبل فلجئوا إلى مغارة ليحتموا من الذئاب وقطاع الطريق، فأشعلوا نارا ،ثمّ اتّفقوا أن يأخذ كلّ واحد منهم دوره في الحراسة ،فابتدأ الرّسام، فلمّا جلس ،رأى قربه جذع شجرة مقطوع ،فرسم عليه صورة فتاة ،ثمّ رجع إلى المغارة ،وجاء النّحات فنحت ذلك الجذع ،وزيّنه فصارا تمثالا جميلا ،ولمّا جاء الخيّاط فصّل لها ملابس، وفي النّهاية تحوّل ذلك الجذع إلى عروسة فائقة الجمال ،ثمّ أطفأ الشّمعة، وقال لها :لمّا حلّ الصّباح أطفئوا النّار،وسلّموا على بعضهم ،وراح كلّ واحد في سبيله.
كانت بدر البدور تستمع بلهفة إلى الحكاية ،وقد زالت عنها حمرة الخجل ،ثمّ نظرت إليه بعينيها الواسعتين ،وسألته :لكنّك لم تقل لي من أخذ العروسة الجميلة في النّهاية ؟ إبتسم الفتى ،وضمّها إليه بحبّ ،وقال: لقد أخذتها أنا !!!فرحت بدر البدور لمّا إكتشفت أنّ حكاية الفتى ملكت عليها جوارحها ،وجعلتها تتكلّم من جديد ،في الصّباح جاء السّلطان والحاشية لتهنئتها ،ومعهم الهدايا والبخور والعطور،فإستقبلتهم الأميرة بدر الدور بحفاوة ،وقبّلت يد أبيها، وقالت له :لقد إزدانت داري بوجودك يا والدي !!! فتعجّب السّلطان وظنّ أنّه يتخيّل أشياء لا وجود لها،لكنّها طلبت من الحضور أن يجلسوا ،وهنا سمعها الجميع ،ولم يعد شكّ عند أبيها أنّها رجعت تتكلّم، فعلت التّكبيرات ،وبكى السّلطان من شدّة الفرح ،وحضنها بين ذراعيه ،وقبّل رأسها ،ثمّ إلتفت إلى نادر الوجود وقال له :لا أعرف كيف أشكرك يا ولدي، لكن قل لي بربّك ماذا فعلت لتجعل إبنتي تنطق ؟

لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى