close
غير مصنف

الاميرة و الؤلؤة

­­

ومرت الأيام وصار حول صورتها المرسومة على الحرير الرأس الثاني والثالث والرابع، وحينما صار ثلاثة أرباع الصورة محاطاً بالرؤوس، وصل شاب إلى المدينة ورأى صورة الأميرة، فوقع في حبها، ولم يقدر أن يبعد عينيه عن الصورة، واشتعل قلبه من حرارة الحب كالشمس في الظهيرة، وحينما بدأت الشمس في المغيب، وأصبح الجو بارداً ذهب ليسأل عن قصة الأميرة، فحكى الناس له الحكاية كاملة.
كان هذا الشاب كثير الأسفار، وكان قد التقى مرّة برجل حكيم، فقرر أن يرجع عند هذا الرجل ليستشيره. حكى الرجل الحكيم للشاب عن حيل النساء وحكمة الرجال، ومكث الشاب عند الرجل الحكيم سنة كاملة، يتعلم منه الحكمة، وقبل أن يغادر، أعطاه الرجل الحكيم الكثير من الهدايا، وقال له: “يمكنك أن تستخدم هذه الهدايا في الوقت المناسب”.
حينما رجع الشاب إلى المدينة كانت صورة الأميرة قد أحيطت بالكامل برؤوس الرجال الذين غامروا لخطبتها، فازداد التحدي في نفسه وخلع حذاءه وأخذ السيف، وتسلح بحبه للأميرة، وتوجه إلى المحارب الأول ومشى رويداً، خطوة بعد خطوة، طوال الوقت يسمع وينظر من خلال عينيه، تحرك يساراً ثم يميناً، واستدار أمام التمثال الأول، وضربه، ثم الثاني، فالثالث، والرابع، والخامس، ولم يكن هناك تمثال سادس، ومشى حتى وصل إلى البرج حيث كانت خادمة الأميرة تنظر وتراقب من بعيد، فذهبت إلى الأميرة وأخبرتها أن هناك شخصاً قد اجتاز المحاربين، وهو يقف عند البرج. تركت الأميرة كل عملها، ونظرت من خلال النافذة وقالت في نفسها: مظهره الخارجي لا بأس به، ولكنها كانت متأكدة أنه لا يمكن لأحد أن يصل إلى الباب السري، وحينما رجعت إلى عملها سمعت صوت طبل فنظرت من النافذة، ورأت أن الشاب يدق الطبل ويدور حول البرج، من مكان إلى آخر، فلحقته الأميرة بنظراتها من نافذة أخرى، وفي لحظة ما حينما كانت تنظر إليه، رآها فقررت أن ترجع إلى عملها. كان الشاب يستمع إلى صدى دقات الطبل، فاكتشف الباب السرّي للبرج، ثم أخرج سكينه وحركه فوجد فتحة في الباب، فتح الباب بسكينه ودخل. رأته الخادمة وأخبرته الأميرة أن الشاب في انتظارها. في هذه اللحظة قامت الأميرة بتمشيط شعرها لتتأكد من أنها تبدو جميلة.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى