حكاية غزلان الليل
،وصاحوا: نطالب بالعدالة ،وأنت أيّها السّلطان لا يمكنك أن تكون الخصم والحكم في نفس الوقت ،وإلا لما يصلح القضاء والشّرع؟ قال النّاس المجتمعون: لقد قال هؤلاء الحقّ ،فأحضر القاضي يا مولاي !!!! إنزعج السّلطان ،فهؤلاء الثّلاثة أدهى ممّا كان يتصوّر ،فقال : حسنا يجب أن تجدوا من يدافع عنكم ،وإلا لن تكون هناك محاكمة ،هذا هو قراري .فنظر الناس إلى بعضهم ،وسكتوا ،وقبل أن يرفع السّلطان يده للجلاد، وقف الوزير وصاح : أنا سأدافع عنهم ، لكي تكون عدالة في هذه المحكمة!!! : ثمّ شرع في مرافعته ،وقال :ليعلم مولاي أنّ هؤلاء الرّجال من خاصّة أعوانه ،وإن أخذوا المال من خزائنك ،فإنّما لما فيه الخير للمملكة،ولهذا السّبب عليك أن تصفح عنهم وتجعل لهم تدبير أمورك ،فإنّ الرّعية تصغي إليهم .
أجاب السلطان :إن فعلت ذلك فسيعودون لأخذ المال من مكان آخر ،قال :الوزير ليعطهم مولاي ما أخذوه ،وبالتالي سيغمرهم بكرمه،ويشكر له الناس فضله ..
…
إشتد ّحنق السّلطان لمّا رأى أنّ الرّعية أعجبها كلام الوزير، فناداه ،وقال له : ويحك ،هل أنت في صفّي أم ضدّي ؟ أجابه : كن على ثقة أنّ ذلك في مصلحتك ،وما تعطيه لهم ستستعيد أضعافه ،ردّ السّلطان: لا بدّ من عقابهم مهمّا يحصل ،أجاب الوزير: حسنا سأواصل مرافعتي !!! إعلموا أنّ هؤلاء الرجال الثلاثة لم يكونوا قادرين عن أخذ المال دون مساعدة من الدّاخل، لكن من يكون يا ترى ؟ في الحديقة هناك أربعة آثار أقدام مختلفة ،وسنذهب الآن للقصر ،ونرى لمن تعود هذه الآثار،ولا أحد من الحاشية الحاضرين هنا يخلع نعله !!! إرتبك السّلطان، واحمر ّوجهه ،ثمّ وقف ،وقال :
لتكملة القصة اضغط على الرقم 10 في السطر التالي 👇