حكاية غزلان الليل
سأل الوزير عن القاضي فقيل له إنّه في المسجد ،ولمّا ذهب إلى هناك وجده مع الفقيه ،فقال لهما :السّلطان يريدكما في مجلسه !!! فبان القلق عليهما وهمس القاضي للفقيه :حسب رأيك ماذا يريد منّا ؟ فأجابه مطمئنا : من الواجب أن يتحدّث معنا، إنّه السّلطان الجديد. ولاشكّ أنّه يريد معرفة حال الدّين والقضاء في مملكته .
وفي الطريق وجدوا الشّرطي الذي كان يتجوّل وسط المدينة ،فرافقهم ،وهو ينظر إلى رفيقيه مستفهما ،لكنهما أشارا عليه بالسّكوت ، وأدخلهم الوزير إلى حجرة الضّيوف، فقضوا الليلة دون أكل ولا شرب ،قال الشّرطي: لا أحبّ هذا ،وعلينا الإنكار أنّنا نعرف بعضنا ،وهو سيصدّقنا ،فليس هناك أكثر ثقة منّا في المدينة .
وفي الغد طلب السّلطان من الوزير: أحضارهم أمام الباب ، ولمّا جاءوا ،قال للحاجب: هات الأوّل ،فدخل القاضي ،وألقى التحية ،فأومأ له السلطان برأسه ، ثم سأله:ما هي صنعتك يا رجل ؟أجاب بزهو : أنا قاضي المدينة أرجع الحقوق إلى أصحابها، وأعاقب المسيء ،وأسجن الظالم ، أجابه : حسنا ،وكيف تمضي ساعات الليل؟ هذا هو ما أقصده !!! لمّا سمع القاضي هذا الكلام جفّ ريقه ،ولم يبق عنده شكّ أنّ السّلطان يعلم كلّ شيئ ،لهذا قرّر أن يعترف ،فقال:حين ينبح الكلب يا مولاي،
لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇