close
غير مصنف

حكاية غزلان الليل

­­

،فأجابه سترى بنفسك لما نقف أمام جدار القصر الخارجي ،وطلب من الجميع أن يتبعوه ،فمضوا وراءه إلى الخارج ، لمعاينة الجدار من الجانب الآخر ،ولما وصلوا أمامه لاحظوا الدخان وهو يخرج من شقوق صغيرة لا تكاد تظهر ،فقال لهم: من هنا دخل اللصوص !!! وبضربة من فأس كان بيده إنهارت الحجارة وظهرت الثغرة ،فصاح الناس مدهوشين رحم الله ، لم نسمع بأحد في مثل ذكائك،وعند العودة إلى المجلس إستدعى القضاة وسألهم ما هو حكم من ينتهك حرمة القصر ؟ قالوا :القانون يأمر بقطع رؤوسهم وتعليقها على أسوار المدينة .
قال السلطان للوزير: إذهب مع هؤلاء اللصوص لاسترجاع صناديق الذهب التي سرقوها وحذار !!! لو هرب أحدهم منهك لقطعت رأسك عوضا عنه . وخرج الرجال الثلاثة مكتئبين يحيط بهم حرس السّلطان

،وخلال الطريق قال لهم الوزير سيدشّن مولاي عهده بقطع رؤوسكم ويعلقها كي يتوب الناس عن السرقة ،قالوا له : وماذا ينفعه قتلنا ؟ فتعرف جيّدا أنّ السّرقة والإحتيال لن تنتهيان ما دام سيّدك يحرم النّاس من ذهبه، ونحن على الأقل لم نسرق الشّعب كما يفعل الحكّام !!! قال لهم: ألا تكفيكم أجرتكم ؟ أجابوا : جرت العادة أنه كلّما يصل سلطان جديد للعرش يجمعنا ويعطينا ،ونحن ننفذ دورنا ليبقى وتهابه الرعية ،فلا تثور عليه ،وهكذا الحال منذ أقدم الأزمان نتبادل المنافع ،فينستفيد كلنا ،لكن سيدك لا يفهم شيئا ،فكر الوزير ،ورأى صواب ما يقوله هؤلاء ،فلو طبّق الدّين والعدل والقوّة في الإتجاه الصّحيح ،لما ملأ السّلاطين خزائنهم بصناديق الذّهب .
فقال :سأقنع سيدي أن يترك لكل واحد منهم صندوقه وترجعون فقط الصندوق الرّابع ،قالوا له أحسنت، على الأقل أنت تفهمنا ،ونحن في خدمة مولاي ردّ عليهم: لا تخشوا شيئا ،سيكون كل شيئ على ما يرام، وحين تساقون أمام الجلاّد طالبوا بمحاكمة عادلة ،وأن تدافعوا عن أنفسكم أمام القاضي .لمّا دقت السّاعة الموعودة ،وأتوا بهم في السّاحة العامّة لضرب أعناقهم ،وقفوا أمام السّلطان

لتكملة القصة اضغط على الرقم 9 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى