توقيت الجحيم

توقيت الجحيم على الساعة 3 الفَجر كُنت لسه راجع من العيادة بتاعتي, ونمت بس صحيت على صوت تليفوني بيرن, رديت لاقيت بنت خالي بتُصرُخ بصوت عالي وبتقولي: إلحقني في حَد عايز يموتني ! قولتلها: بتقولي إيه ؟ مين ده ؟ وخالي فين ؟ هو كويس ؟ قالتلي: بابا وماما مسافرين وهيرجعوا بكره وأنا لوحدي, أرجوك تعالالي بسُرعة. كُنت لسه هرُد, بس سمعت صوت باب بيترزع عَليه جامد, وصوت حَد غَليظ بيقول بطريقة ترعب لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 -أفتحي الباب ومش هأذيكي, أفتحي علشان لو كسَرت الباب عَليكي مش هَسيبك إلا لما أسلُخ جلدك. قولتلها: سارة ؟ ردي عليا أنتي روحتي فين ؟ قالتلي وهي بتعيط: أنا جوه المَخزن بتاع بابا, وحاطه حاجات كتيرة ورا الباب تمنعه يتفتح, بس أنا خايفة جداً, وطلبت الشرطة محدش رد عَليا, أرجوك تنجدني. قولتلها: خليكي مكانك أنا هطلب الشُرطة وجايلك حالاً. قالتلي: بس في حاجة لازم تعرفها ضروري, الشيء اللي واقف ورا الباب ده مش إنسان. قولتلها: مافيش وقت للكلام ده أنا لازم أجيلك. لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇 قالتلي: ضروري تسمعني, الشيء اللي ورا الباب ده كائن غَريب, أنا شوفت ملامحه وجسمه كُله, ضخم جداً وجسمه زي ما يكون كُله محروق, ووشه ملامحه سايحة على بعضها, وعنده قوة غَريبة قادر يكسر بيها أي حاجة, ملامحه مش غَريبة عَليا, بس ملحقتش أعرف شوفته فين قَبل كده, أرجوك تعالى بس الشرطة تكون معاك علشان ميحصلكش حاجة, وأنا الحاجات اللي ورا الباب هتحميني لفترة, أرجوك تيجي دلوقتي. وأنا بكلمها, كُنت سامع صوته وهو بيُصرُخ وعمال يخَبَط على الباب بقوة, وقالها: مَحدش هيقدر ينجدك مني, عضمك هكسره بأيدي. قفلت معاها, ولبست وجريت على قسم الشُرطة اللي جنبي, بلغتهم بالي حَصَل وأتحركت معاهم على عنوان "سارة", كلمتها وإحنا في الطريق, لكن مكَنتش بترد. بَعد ساعة وصلنا العُمارة بتاعتها, الضابط المسئول طَلب مني أرجع لورا علشان ميحصليش حاجة, ومشي هو لقدام وكان معاه ضابط تاني, وكانوا ماسكين مُسداساتهم, كسروا الباب بتاع الشَقة, ودخلوا بصوا حواليهم, مكَنش فيه أثر لحد. كملوا مَشي, فشاورتلهم على مكان المَخَزن, راحوا ناحيته, لقوا في الأرض دم كتير, والباب بتاع المَخَزن مفتوح على أخره. لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇 دخلوا بخطوات ثابتة وأنا كُنت ماشي وراهم بحَذَر, دخلنا المَخَزن ولاقيت اللي عُمري منساه أبداً, جُثة "سارة" متعلقة في السَقَف بحبل مَلفوف حوالين رقبتها, وعينها كان باين عَليها الرُعب الشديد. سيبتهم وجريت على الأوضة اللي فيها كاميرات المُراقبة بتاعت العُمارة, لأني عارف إن خالي حاطط كاميرات في كُل حتة, قعدت قدام الشاشة وجبت الفيديوهات اللي أتصورت في الوقت اللي كلمتني فيه "سارة", الشَقَة كان فيها حَركة غَريبة, الأنوار بتطفي وتشتَغَل لوحدها, الأساس بتاع البيت كان بيتحرك في أكتر من جهة, والحمام كان جواه خيالات سودة بتمشي وبتزحف وكان في أيادي كتيرة بتُخرُج مِن الحمام لونها أسود وبترجع تاني. الوضع كان مُرعب, كملت فُرجة على الفيديوهات وكنت سامع بره الأتنين الضباط بيطلبوا قوات تانيه والنيابة والإسعاف علشان تنقل الجُثة, مكُنتش مُهتم بيهم ومركز مع الفيديوهات, لحد ما سمعت صوت ضَرب نار من ظَهري وأجساد بتُقَع على الأرض, وفي لحظتها لاقيت باب الأوضة اللي أنا فيها بيتقفل ولمحت ورايا في الشاشة بتاعت الكمبيوتر نَفس ملامح الشَخص اللي "سارة" كَلمتني عَليه, لفيت وشي وشوفته على الحَقيقة, لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇 أسود وضَخم وجسمُه كُله مَحروق, وملامح وشه كانت سايحة على بعضها, رجعت لورا من خوفي, وهو كان بيقرب بهدوء, ملامحه دي أنا عارفها رغم إنها ملغبطة على بعض, بَعد دقيقة من التفكير والثبات على الوضع بتاعي, افتكرته ده "خالد" جوز "سارة", اللي مات بسَبب حَريقة حَصَلت في الشقة اللي تحت وكانوا متجوزين فيها, بس إزاي يرجع تاني من الموت ؟, مش عارف, بس اللي مُهم دلوقتي إني لازم أهرب, بصيت ورايا ولاقيت الحمام اللي في الأوضة, والمَسخ ده كان على بُعد خطوات طَويلة مني, جريت وفي ثواني دخَلت الحمام, قفَلت الباب وكُنت سامع خطواته بتقَرب مني, وبيضحك بشَكل هيستيري, فضلت أدور حواليا على أي حاجة أحطها ورا الباب, فلاقيت الغسالة فشَدتها وحَطيتها, وكان في غسالة تانيه صُغيرة, حطيتها فوقيها هي كمان, لحد ما الباب أختفى وراهم, أطمنت شوية, ورجعت لورا, فتحت شُباك الحمام بس للأسف مكَنش ينفَع أنُط بسبب المسافة العالية. طلعت موبايلي وبلغت باللي حَصَل على أمل إن حَد ينجدني, وفي الوقت ده كان المَسخ اللي بره عمال بيرزع على الباب وبيقولي بصوت غَليظ -الحَريقة حطيت إيدي على ودني وكُنت بحاول مسمَعش, فكررها تاني -الحَريقة. لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇 الخَبط زاد وكان شَنيع, كُنت خايف جداً, وصرخاته كُل مادا بتزيد أكتر, فتَحت الشُباك تاني ودورت حواليا على اي حَبل أربطه وأنزل بيه, بس مَلقتش, شوية وسمعت صوت عَربيات الشُرطة بتقرب من البيت, والمَسخ ساعتها قالي: مَحدش هيقدر ينقذك من إيدي, عضمك هكسره كُله. وسمعت بَعدها رجال الشُرطة بيضربوا نار, وبيخبطوا عَليا, شيلت الغَسالتين اللي ورا الباب وفتحتلهم, كُنت متوقع أشوف المَسخ ده مقتول بالرُصاص اللي ضربوه عَليه, بس مَلقتش حاجة. وكان على الأرض الأتنين الضباط اللي كانوا معايا وجسمهم بينَزل دَم. دخَلت بَعدها في دايرة تحقيقات كتيرة, وللأسف موصلوش للي عَمَل كده, ووصل الأمر إنهم شَكوا فيا, بس اللي نجدني إنهم لقوا بصمات لشَخص غَريب على جُثة لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇 "سارة", والأتنين ضباط اللي كانوا معايا, واحد مِنهم عاش والتاني مات, واللي عاش قال إنه شاف حاجة ضَخمة بتِجري بسُرعة مِن قُدامهم, وبتلف حواليهم, ولما ضربوا عَليها نار الطَلق جيه فيهم هُما. الموضوع فعلاً كان غَريب, حتى بعَد ما فرغوا الفيديوهات ملاقوش المَسخ ده خالص في الفيديوهات, رَغم إني شوفته بنَفسي, وكمان لقوا إن سارة هي اللي ربَطت الحَبل حوالين رقبتها ونَطت من فوق الكُرسي. بَعد فترة التحقيقات أتقفَلت, وعَدا عَليا وقت طويل مكُنتش بقدر أنام بَليل, ومبقعدش لوحدي, كُنت بجيب صُحابي أو قرايبي يناموا جنبي من خوفي. عدا على اللي الحادثة دي حوالي 11 شَهر, محَصَلش فيهم حاجة غَريبة وبدأت أرجع أعيش لوحدي تاني, لحد ما في يوم رجعت من شُغلي كُنت تعبان فغيرت هدومي ونمت على سريري, ساعتها حَسيت إني زي ما يكون أتكتفت, ومَكُنتش قادر أقوم, والنور حواليا كان ضَعيف أوي, ولمحت قُدامي في الصالة المَسخ ده بعيدي من قُدامي وبيشاورلي بأيده برقم (1). وبعدها أختفى. لتكملة القصة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي 👇 بعد اللي حَصَل ده أخدت بالي من حاجة مَكُنتش مرَكز فيها, وهي إني الوقت اللي ماتت فيه "سارة" كان ميعاد الذكرى الأولى لموت "خالد" جوزها, وبَعد شَهر من دلوقتي هيكون ميعاد الذكرى التانيه. يَعني أنا قُدامي شَهر وأموت ؟ عَقلي كان رافض يصَدق إن الجِن أو العفاريت مُمِكن تِقتل, علشان كده قَررت أروح لرجُل ديني أساله, وساعتها عرفت منه, إن العفاريت مُستَحيل تقتل حَد, بس مِن السَهل إنها تِجَنن الشَخص وتخليه ينتحر بنفسه. مش حابب أطول عَليكم كتير, بس أنا فاضلي شَهر والله أعلم مُمِكن يحصَلي إيه ؟, بس في سِر عايزكم تعرفوه, أنا للأسف سكِت عَليه, الحَريقة اللي مات فيها "خالد" كان السَبب فيها "سار" مراته, أيوه هي اللي قتَلته, ليه عمَلت كده ؟ حَقيقي مَعرفش!, بس أنا عرفت إنها اللي عمَلت كده لأني طَبيب نَفسي, وبعَد الحادثة "سارة" مكَنتش طبيعية وبتتصرف بشَكل غَريب, بس فهمت ليه بتتصَرف كده ؟ لما جاتلي في يوم العيادة وقالتلي على كُل حاجة. وإنها ندمانه على فعلتها دي, ولما سألتها ليه قتَلتيه ؟, مَردتش تقولي, وفضلت تجيلي لفترة لحد ما بدأت تتعافى. أنا عارف إني غلطان بس مهما كان غَلطي ميستحقش خالص إني أموت...... يهمني أعرف رأيكم والمتابعة للأكونت بتاعي تشرفني جدا ♥️ توقيت الجحيم .