حكاية غزلان الليل
حكاية غزلان الليل
غداة اعتلائه العرش، لم يقدر أحد السلاطين على النوم، فقد أحسّ بالأرق تلك الليلة ،و كانت الضّفادع في حديقة القصر تحدث أصوات مزعجة ، فجأة نهض، وارتدى ملابسه ثم خرج ليتجوّل في المدينة، وحينئذ سمع أصواتا تتكلم في الظلام، فاتّجه نحوها ،وهناك وجد ثلاثة رجال جالسين. وبعد أن حيّاهم ،سألهم:ماذا تفعلون هنا ؟ أجابوه: كما ترى لقد فارق النّعاس عيوننا فقال:حسنا ،ومن أنتم ؟ ردّوا عليه : نحن غزلان الليل!!! وأنت؟ أجاب :أنا أيضا غزال ليل !!! وسأل أحدهم: أي عمل تجيد؟ قال: أنا حينما ينبح كلب، أفهم ما يقول وسأل الثاني:ـ وأنت؟ـ قال: أنا عندما أشمّ أمام جدار، أعرف ما يدور خلفه، ثم سأل الثالث ،فقال: أنا أثقب الجدار وأسدّ الثقب دون أن أترك أي أثر، وحين سألوه عن صنعته، قال: أنا أجفّف الرّيق في فم البشر!!! ضحكوا ،وقالوا له : أنت أيضا، لك مهنة جيدة.
وبعد ذلك سألهم السّلطان ماذا تدبّرون الليلة ؟ أجابوه: لأخذ بعض المال من خزائن القصر. وقفوا ثم اتجهوا نحو الأسوار، والسّلطان يتعجب منهم، وخلال الطريق، التقوا بكلب ينبح ورائهم، فصاحوا : أين ذلك الذي يفهم لغة الكلاب ،فردّ : ها أنا ذا، قالوا له وماذا علمت منه ؟
لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇