لو أنت موجود علشان تقرا وتستمتع ، فالقصة دي هدية ليك
…………
العائدون
الرجال فقط هم من يموتون ، أما النساء لا تموت إلا أن يقتلهن أحد ..
عبارة كان يرددها الملك (أوسركاف) مؤسس الأسرة الخامسة حينما كان يعدم زوجاته الخائنات مع عشاقهن من الخدم ، ولم يفكر أحد في تلك الأمور المثيرة للدهشة أيعقل أن هؤلاء الزوجات جميعهن خائنات ، وأن هؤلاء الخدم ماهم إلا خونة ؟
الحقيقة لا.. فلم تخنه أي زوجة على الإطلاق ، ولكنه كان يقرر ذلك في نفس الليلة التي يصاب فيها بالعجز الجنسي ولشدة خوفه من أن تفشي زوجته هذا السر كان يعدمها بهذه التهمة حيث كان يفصل الرقبة عن الجسد أو على الأقل يقوم ببتر الأذرع حتى لا تدخل تلك الزوجة الجنة ، فقد كان يؤمن وغيره من ملوك الفراعنة أن الجنة لا يدخلها سوى صاحب الجسد السليم ، لذا اهتم جميع الملوك بالتحنيط للمحافظة على سلامة الجسد طمعا في دخول الجنة ، وربما لهذا السبب أعدم فرعون سحرته بقطع أرجلهم وأيديهم اعتقادا منه بأنهم لن يدخلوا الجنة بهذه الهيئة .
كثرت ضحايا (أوسركاف) من النساء وامتلأت إحدى غرف معبده بالجثث ، ولم تكن تمر على كل حادثة أيام قليلة حتى يتزوج مجددا ، ثم يقرر الإعدام وترتدي الزوجة المحكوم عليها بالاعدام أفخم الثياب ، وتتزين بكل ما تملك من ذهب ، قبل أن تتراقص معه رقصة الوداع ، وتصيح بأعلى صوت لها (أحبك يا أوسركاف) وقد كان يصر على أن يكون آخر وجه تراه زوجته قبل أن تتدحرج رقبتها تحت أقدامه ويصمت الفم الذي كان يخشى أن يصرح بعجزه وضعفه .
وفي أحد الأيام وبينما يستنشق هذا الملك الهواء المنبعث من بين أشجار قصره ، إذ بأحد الحراس يتقدم مسرعا بحذائه الضخم الذي كان يدفن الحشائش الطرية تحت الأرض ، وبأنفاس متلاحقة أطلقت الكلمات خارج فمه
قال : لقد قبضنا على غلام وفتاة يحاولان تجميع أشلاء القتلى وتحنيطها يا مولاي !!!!!!!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇
