close
غير مصنف

ملك له بستان في قصره

­­ ­

صرخ الغول : تبّا !!! لقد خدعنا جميعا ،لا بدّ من الإنتقام ،هيا تعال معنا ،وسأزوجك من عروسك التي تحبها ،قال الأمير: إنتظرني ،سأخبر أبي وسيأتي بجيشه ،فمملكة الجن كبيرة ،وهي جيدّة التحصين ، ردّ الغول حسنا، لا بأس أن نصبح من أصدقاء الإنس ،فأنت كريم النفس ولا تنقصك الشّجاعة وهذه الصّفات تعجبني ،هيا أسرع ،فالطريق طويل وأنا سأرسل أحدا لكي يتجسّس على الجنّ …

يتبع …

رجع الأمير إلى مملكة أبيه ،فوجده في غاية القلق عليه ،وقال له :لقد بحث أخواك عن الطائر ،لكن إختفت آثاره بين الأشجار والصّخور ،فأين كنت طول هذا الوقت ؟ أجاب الفتى: لقد وجدت ذلك الطائر ،صاح أخواه : أنت تكذب فلو كان كلامك صحيحا ،فأرنا إياه !!! غضب الملك، وقال :و يحكما ،دعوه يكمل حديثه ،ثمّ إلتفت إلى إبنه الأصغر ،وطلب منه أن يواصل حكايته ،فقال: إعلم يا أبي أنّ ذلك الطائر هو فتاة مسحورة ،وهي إبنة ملك الجنّ الساكن في جبل الضّباب .
لكن لم أعرف سرِّ إهتمامها بشجرة التّفاح الذهبي ،وكنت أنوي أن أسئلها عن ذلك ، لكن .. !!! سأله الملك بلهفة : لكن ماذا ؟ أجاب الفتى: لقد حاول أبوها قتلي لأنّي أحبّها ،وهو شخص لئيم ،فلقد إحتال على الأغوال أيضا ،ولم يسلّمهم شيئا قديما كان مخفيّا في مغارة الكنوز ،قال الأخ الأكبر بتهكّم: لا نعرف من أين أتيت بكلّ هذه الحكايات ،لقد فتّشنا في كلّ مكان، ووصلنا إلى ذلك الطريق المقطوع ،والذي يخاف منه النّاس، لكننا دخلناه ،وليس هناك لا جن ولا أغوال ،كل ذلك من خيال الصّيادين ،والمشعوذين !!!
قال الفتى:لكنّك نسيت شيئا يا أخي ،فهذه الأرض لها حارس ،وهو الوحيد الذي يعرف مسالكها، ولقد أخبرني بمكان الطّائر ،سأله : حسنا ،ولماذا : ساعدك أنت بالذّات ؟ فلقد كنا هنا أيضا ؟ إلتفت الفتى إلى أبيه ،فشجعه بإشارة من يده أن يتكلم ،فقال :لقد إختفيت بين الأغصان، ولما جاء الطائر بدأ يغنّي ،فعرفت أنّه فتاة أصابها سحر ،ولما إقتربت منها نظرت لي نظرة لم أر أجمل منها ،وتركت ريشة ذهبية ورحلت ،لقد أحببنا بعضنا من النظرة الأولى، وذلك الشّيخ ساعدنا لكي نلتقي !!! هتف الملك : يالها من قصّة مدهشة ،لكن سأروي لكم ما هو أعجب منها .
لقد كانت أمّك أحد أميرات الجنّ ،ولقد وجدتها في ذلك المكان البعيد الذي ذهبتم إليه ،فقد طاردت يوما فريسة ،وأدخلني حصاني اليها، ثم مات ،تماما مثلما جرى لك ولإخوتك ،ولمّا إلتفتت حولي شاهدتها ،كانت جميلة ،وتحس بالتعب،فحملتها إلى القصر ،ثم وقعت في غرامها، وتزوّجنا عن حبّ ،وكان معها تفّاحة ذهبية زرعتها ،ونبتت مكانها الشجرة التي تعرفونا ،وقالت لي هذه تفاحة آدم التي كانت مخفية منذ أوّل الدنيا في مغارة الكنوز ،وتلك الثمرة تعطي الشباب الدّائم ،صاح الأمير في دهشة : إذا هذا هو الشيئ المجهول الذي يبحث عنه ملك الأغوال !!!

لتكملة القصة اضغط على الرقم 9 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى