رواية الاخوين
كانت كريمة تسمع وتتعجب فلقد سمعت عن الجرار السبعة لكن كانت تعتقد أنها خرافة ثم نظرت إلى أخيها وروت للشيخ قصة الماء الأخضر الذي شرب منه ثم بكت قائلة لا أعرف إن كان سيعود إلى شكله أم سيبقى ضفدعا ؟
قال لها الحكيم: في قديم الزمان كان ذلك الماء بحيرة صافية تعيش قربها ساحرة عجوز وذات يوم مر قوم من الناس فأكلوا ورموا بالقاذورات في الماء فمرضت الأسماك
وماتت القواقع الجميلة فألقت لعنتها على هؤلاء وكلما شرب أحدهم من هذا الماء أصبح ضفدعا وذلك منذ أقدم الأزمان سألته هل يمكن فعل شيئ ؟
قال يجب أولا أن تعثرو على جرة الحكيم السابع ملك السحرة
لما رجعت كريمة وأخاها إلى الغابة وجدت صفي الدين جالسا مع القرويين يأكلون ولما رآها قال لها أين كنت فلقد قلقت عليك نظر إلى الشيخ بطرف عينه ثم همس لها من الرجل ؟
أجابته طبيب وسأقص عليك حكايته فيما بعد لكن أراك عصبيا فهل حصل شيئ ؟Lehcen Tetouani
قال:لقد دبر يعقوب مكيدة محكمة للإستيلاء على العرش وخطف طفلا صغيرا سيدعي أنه إبني من لمياء
قالت كريمة: إسمع هذه الفتاة يجب أن تختفي لا يجب أن نترك لهم الفرصة لترتيب أمورهم
قال الأمير: المشكلة كيف لا أحد يدخل لقصر يعقوب سوى أهله
نظرت الفتاة للشيخ وقالت:هذا من سيدخلنا إليه
سألها الأمير بفضول: هيا قولي لي ما تنوين فعله
إقتربت منه ووشوشت له في أذنه شيئا فضحك وقال:يا لها من فكرة لا تخطر حتى على بال الجن
في الصباح ذهب الضفدع أخو كريمة إلى المستنقعات وطلب من الضفادع أن تمتنعن عن أكل البعوض لمدة يومين ونفذن ما قال لهن عليه وتكاثر البعوض فأصبح بعدد حبات الرمل والحصى
وفي صباح اليوم الثالث هبت ريح قوية ناحية المدينة وحملت معها سحابة من البعوض وتذمر الناس من كثرته في الطرقات ولدغاته المؤلمة وبكاء صبيانهم.
تنكرت كريمة وذهبت مع الشيخ إلى المدينة وبدأت تصيح في السوق: دواء ضد البعوض بدينار وأخذت أعشابا بخرت بها فهرب البعوض تزاحم الناس حولها وامتلأ كيسها بالدّنانير
وكان الشّيخ يداوي اللدغات بمرهم فتبرأ من حينها سمع يعقوب بحكاية الجارية والشيخ فاستدعاهما في قصره فاشترى من ذلك الدواء وبخر به فخرج البعوض من القصر
لتكملة القصة اضغط على الرقم 10 في السطر التالي 👇