رواية الاخوين
إسمع لو حطمت ذلك السد فسنساعدك في حربك فنحن نعرف كل شبر في هذا الجبل
أجاب الأمير: سأفعل ذلك وأعود إليكم يجب أن أستولي على القلعة هذه الليلة أخذ الأمير ورجاله الفؤوس وشرعوا في نقب السد وبعد ساعتين أحدثوا ثغرة صغيرة
بدأ الماء يتدفق منها وزادت قوة الماء ثم سمعوا صوتا قويا فقد إنهار السد وبدأت البحيرة تمتلأ فرحت ملكة البجع وقالت: لقد حان الوقت لأنفذ وعدي،وطلبت من رفيقاتها أن يطرن وينقلن لها كل ما يشاهدنه في القلعة وخارجها،ولما عدن قلن لها:نحمل أخبارا مهمة لكريم الدين
في المساء جمع الأمير العبيد وقال لهم: لقد خضنا معا الكثير من المعارك وأثبتم شجاعتكم لهذا إخترتكم لنهاجم القلعة والآن سنذهب لملكة البجع لنعلم ما عندها من أخبار
بعد قليل جاءت وشكرته على ما قام به ثم قالت: لقد نصب لك القوم كمينا ناحية الشرق وهو أسهل طريق يقود للقلعة لكن هناك ممر ضيق بين الصخور لا يمكن رؤيته إلا من الجو وستدلكم عليه أحد البجعات أما أنت ورجالك فموعدنا الليلة
قتل العبيد من وجدوهم هناك ومن كان على السور ثم دخلوا البرج الثاني وإستولوا عليه دون مشقة فلقد كان الجميع نياما قال الأمير: ضعوا ملابس الجنود وإنزلوا لفتح الأبواب أما أنا سأوقد نارا واعطي إشارة الهجوم.
إقترب العبيد من الحرس دون أن يشكوا فيهم وطعنوهم بخناجرهم ثم فتحوا الأقفال بهدوء ووقفوا وفي أيديهم الرماح لكي لا يشك أحد بشيئ في تلك اللحظة رأت كريمة النار فوق البرج فصاحت: أهجموا الآن Lehcen Tetouani
كان الجنود نائمين في عنابرهم حين شموا رائحة الدخان فأسرعوا الخروج في فوضى وكلما خرج قسم منهم أسره جيش كريم الدين ولم يطلع الصباح إلا وقد سقطت القلعة وأسر ألوف الجنود وفاجأ الأمير الكمين من الوراء وأباده وبذلك قطع الطريق إلى مدينة فيروز وقال: إذا علمت بقية المدن بسقوط القلعة ستنضمّ إلي فهي تترقب نتيجة المعركة لتعرف من الرابح
زحف الأمير وبدأت المدن تفتح له أبوابها تباعا وجيشه يعظم ولم يعلم تيمور بتلك الأخبار إلا بعد ثلاثة أيام وقال في نفسه: لم يعد الأمير ذلك الفتى الصغير وبعد قليل سيعلم من في فيروز بما حصل ويستسلمون علي بالهرب قبل فوات الأوان ثم جمع نسائه وماله وخرج متنكرا في زي التجار وذهب إلى أحد الغابة وهناك قال لن يعثر عليه أحد
لم تمض على خروجه ساعة حتى إقتحم الناس القصر ونهبوه وخرجت الخيل للبحث عن تيمور فوجدوه عائلته وهو وعرفوه حتى من خلال تنكره ومن خلال محاولته للهرب
قد أطلقوا النار عليه واصيب في عنقه لن يموت لاكن مع الوقت تشلل ولم يعد يقوى على الحركة فوضعوه في السجن لاحولا ولا قوة لديه