ما أجمل جبر الخواطر، والمشي لترميم مشاعر الآخرين، لهذا نتوق لمن يأخذ بأيدينا، وأتذكر وأنا في المرحلة الثانوية كنت أنتظر أن أكون من ضمن أوائل الصف كوني استحق ذلك، وتم التكريم ولم يذاع الاسم، صحيح كُسر خاطري لكن مازلت أتذكر أستاذ مادة الرياضيات وقد أتى وسلم عليّ وجبر بخاطري قائلاً: كنت تستحق أن تكون من ضمن التكريم، أنت ممتاز وطالب مجتهد، صحيح هي كلمات بسيطة لكن مازلت أتذكر هذا الموقف حتى اليوم.
العطاء جزء من الكرم، بل يكون هو الكرم في صور كثيرة، وهو جزء من كينونة الإنسان السامي، والمثل الصيني يقول: “مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاؤك إليك”، فلا تتوقف عن العطاء، فنفع العطاء يعود عليك أولاً.