close
غير مصنف

حكاية غزلان الليل

­­

إشتد ّحنق السّلطان لمّا رأى أنّ الرّعية أعجبها كلام الوزير، فناداه ،وقال له : ويحك ،هل أنت في صفّي أم ضدّي ؟ أجابه : كن على ثقة أنّ ذلك في مصلحتك ،وما تعطيه لهم ستستعيد أضعافه ،ردّ السّلطان: لا بدّ من عقابهم مهمّا يحصل ،أجاب الوزير: حسنا سأواصل مرافعتي !!! إعلموا أنّ هؤلاء الرجال الثلاثة لم يكونوا قادرين عن أخذ المال دون مساعدة من الدّاخل، لكن من يكون يا ترى ؟ في الحديقة هناك أربعة آثار أقدام مختلفة ،وسنذهب الآن للقصر ،ونرى لمن تعود هذه الآثار،ولا أحد من الحاشية الحاضرين هنا يخلع نعله !!! إرتبك السّلطان، واحمر ّوجهه ،ثمّ وقف ،وقال : لقد عفوت عن الرّجال الثّلاثة، وقررت أن يردّوا الصّندوق الرّابع فقط ،ويحتفظوا بصناديقهم التي أخذوها لأنفسهم ،هذا هو حكمي !!! فرح الرّجال الثّلاثة ،وقالوا للسّلطان : لن يندم مولاي على كرمه .
وبعد أسابيع قرّر السّلطان رفع الضّرائب، كان بحاجة إلى تزيين القصر، وتوسيع الحديقة ،فجاء الوزير للرجال الثلاثة ،وقال لهم :لقد جاء الوقت لتردّوا الجميل لسيّدكم ،فكما تعلمون، فهو لا يسمع شيئا ،وعليكم أن تبرّروا هذهالزيادة ،لكي لا يثور النّاس ،وبعد صلاة الجمعة خطب الإمام ،وقال لقد أعلنت المملكة المجاورة علينا الحرب ،ويجب أن تدفعوا لترميم الأسوار وصنع السّلاح ،ودار القاضي في الأسواق يشجّع الناس لقسمة خبزهم مع السّلطان، أمّا الشرطي فرافق عربة الضّرائب ،وهو يشجّع النّاس على الدّفع ،وفي شهر واحد جمع السّلطان من المال قدرا عظيما لم يكن يحلم به ،وهو عشرات اضعاف المال الذي أعطاه للرّجال الثلّاثة .

لتكملة القصة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى