close
غير مصنف

حكاية الأخوين وقصر الفضّة

­­

واحدة فيها ياقوت والأخرى وزمرّد والتي بعدها، ألماس ،وكان كل مرّة يفرغ الكيس ،ويعيد ملأه بما هو أغلى ثمنا ،ولكثرة طمعه لم يشعر بأنّ الوقت يمرّ بسرعة ،ويقترب من نصف الليل ،وفي النهاية وصل للباب الأخير ،وكان مزيّنا بالزخارف الجميلة ،فقال في نفسه : دون شك ما يوجد هنا هو أثمن من كلّ رأيته :ثم فتح الباب فشاهد جرة كبيرة ،ولما أدخل يده فيها وجدها مليئة بالقمح ،فقال: يجب أن أخرج الآن لكنّه سمع صوت الغولة تقول: آدمي في قصري والويل له منّي !!! فترك كل شيئ وهرب وهو يلعن حظه، فكل هذا التعب لأجل حفنة قمح ،وجرت الغولة خلفه ،فوجدت الحمار ،فقتلته ،وعادت به إلى القصر .
وسار الأخ الغنّي في البراري إلى أن تورمت قدميه، ولمّا وصل داره كان في حالة يرثى لها، ولم يعد يقدر على الوقوف ،فأتت إمرأته بأجير ليشتغل في أرضها وكان صحيح البدن قويّا ،فبدأت تقضي اليوم قربه ويأكلان معا، ولما يجوع الرجل يتحامل على نفسه ويبحث في الجرار فيجدها فارغة ،وفي المساء تعود المرأة وقد شبعت من الطعام ،فتدخل فراشها وتنام . فأحسّ الرّجل بالحزن لمعاملتها وهو مريض. ،وبدأ يبكي على حظه ،وشدّة طمعه ،فلو أخذ الألماس، ولم يفتح الغرفة الأخيرة لكان الآن أغنى شخص في المملكة ،والغولة معها الحق ،فالقمح أغلى من كل شيئ ،وما هو فائدة المال حينما لا تجد ما تأكله ،لقد فهم ذلك فقط عندما جاع .

لتكملة القصة اضغط على الرقم 9 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى