close
غير مصنف

حكاية الأخوين وقصر الفضّة

­­

وفي الصّباح تحامل على نفسه ،وذهب إلى دار أخيه ،فتحت له المرأة ،ولما رأت حالته أدخلته ،وأعطته طعاما ،ثم قالت له : أخبرني ما حدث لك ،وأين زوجتك ؟ فتنهد ،وأجابها : أنا مريض بعدما لاحقتي الغولة في الغابات ،أما زوجتي ،فلم تعد تريدني بعدما أصبحت غير صالح للعمل !!! فأشفقت عليه وقالت : لا بأس إشتغلي عندنا، وسأعطيك أجرة ومأوى ،أجابها :هل تفعلي حقا ذلك من أجلي بعدما قاسيتموه مني ؟ قالت زوجة الأخ : حصل خير،وقبل كل شيئ فنحن جيران ،أليس كذلك ؟ولما رجع الأخ الصغير من السّوق،وسمع ما حدث لأخيه إستغفر الله ،وقال أخي طول عمره طمّاع ، ولم يرحمني ولقد نال جزاءه ،ثم أنشد :
الدّنيا تدور فلا تأمنها
و دار أخوك لا تجاورها
فلو كان في قابيل الخير لما قتل أخاه
ولما بكى المظلوم أباه
وقال إرحمني ربّاه
ثمّ خاطب إمرأته قائلا : سبحان الله قبل أشهر كنت تلتقطين القمح من أرضه لتطعمي أطفالك ،والآن هو من يخدم عندنا !!! لكن أعرف قلبك الطّيب ،فلن تردّي له ما فعله بنا ،وبقيت كما عرفتك أوّل مرّة ،أمّا أخي فإختار زوجة جشعة ،تحبّ المال، فرمته كالكلب لمّا مرض ،ففي النّهاية المروءة والقناعة هما من إنتصرا على اللؤم والجشع ،وهذه عبرة لمن يعتبر .

إنتهت

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى