close
غير مصنف

قرن_فضة_وقرن_ذهب القصة كاملة

­­ ­

أجاب بدر: لقد تزوجت أميرة ذلك الجبل وهي في بستاني وأنت والملكة ضيوفي هذه الليلة لتروها وتسمعون حكايات الطائر الذي يتكلم هز الحاضرون رؤوسهم غير مصدقين
فقد كانت هذا الأمر أعجب ما سمعوه قال الملك لبدر: تعال بجانبي وقص علي حكايتك فأنا أحب سماعها لما إقترب الفتى إندهش الملك للشبه الشديد مع زوجته وأعجبته قوته وطيب رائحته ثم صفق للعبيد وطلب نبيذا وأن تأتي القيان للغناء والرقص
خرجت الأختان وهما تتميزان من الغيظ وقالت ّأحدهما للأخرى: لقد حان الوقت لخطتنا لما يجيئ الساقي سأقوم بإلهائه وأنت تضعين السم في قدح الملك ثم تدسين القنينة في جيب بدر دون أن يشعر

……. كان من عادة الملك أن يشرب في قدح من الذهب المطعم بالعاج ولما أخذه أفلت من يده وانسكب على الأرض فجاءت قطة وشربت منه وبعد لحظات بدأت تموء وتتقلب على الأرض ثم توقفت عن الحركة
كان الملك ينظر إليها باستغراب ولا يفهم ما يحدث صرخت أحد الأختين: النبيذ مسموم أغلقوا الأبواب لا شك أن الفاعل لا يزال هنا
بدأ الحرس يفتّشون الحاضرين الذين عبروا عن إمتعاضهم ولما جاء دور بدر أدخلوا أيديهم إلى جيوبه وأخرجوا قارورة لمز شمها الطبيب قال : إنه سم الضفدعة الصفراء وهو يقتل لحاله
أخذ بدر يصيح: أنا بريء يا مولاي أرجوك صدقني لكن الملك كان غاضبا وأمر بإلقائه في السجن حتى ينظر غدا في شأنه
دخل الملك حجرته وجلس على حافة السرير وجهه مصفر وأطرق برأسه لما رأته إمرأته أسماء إقتربت منه وقالت : مالي أراك مهموما ؟
أجابها : لقد حصل اليوم أمر غريب وحكى لها عن الفتى الذي يشبه سكينة زوجة إبنه والسم الذي وجدوه في جيبه
قالت له: حكاية عجيبة لكن ما مصلحة الفتى في قتلك وقد قربته منك وأصبح وزيرك ؟
أجاب: هذا ما يحيرني لكن هناك شيئ مثير للريبة
سألته وما هو ؟
قال: أختا سكينة تعرفان أن الفاعل موجود في القاعة لكن كيف علمتا ذلك ومن يحاول تسميم الملك لا يفعل ذلك في مجلسه بل في الأروقة والثنايا المظلمة
قالت الملكة : أنصحك أن لا تفعل شيئا قبل سؤال الخدم و الساقي الذي أحضر النبيذ
أجاب : هذا ما أنوي عمله لكن ألا يجوز أن تكون المرأتان اكتشفتا شيئا يتعلق بذلك الفتى وأرادتا الكيد له ؟
وقفت أسماء فجأة وصاحت: كيف لم نفكر في ذلك من خطف أبناء سكينة يعرف جيدا القصر وبإمكانه أن يتنقل دون أن يلفت الإنتباه ومن أكثر منهما يمكنه الخروج بالأطفال دون سؤال ومن في مصلحته أن تتألم سكينة لا أحد مثل المرأة تفهم غيرة النساء من بعضهن هيا بنا إلى السجن لا بد أن أرى ذلك الفتى
سألها الملك ألا يمكننا الإنتظار إلى الغد فإني أحس بالتعب أجابته لا :لقد مرت خمسة عشر عاما على الحادثة ولم يرزق إبني فخر الدين غير أولئك التوأمين وصبر مع تلك الجارية سكينة لقد أحسن الفعل بالزواج منها لا يمكن لأحد أن يراها ولا يحبها
كان الوقت متأخرا لما رآهما السجان وقف وقال :كيف لي أن أخدم سيدي؟
أجابه: أحضر لنا ذلك الفتى بدر
دخل الرجل وجاء به مكبلا في أغلاله
فطلب الملك منه فك قيده

لتكملة القصة اضغط على الرقم21 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى